ماذا استفاد المواطن اليمني من جرائم الحوثية في البحر الأحمر؟
الكل يعلم أن القضية الفلسطينية تحولت إلى تجارة رابحة لإيران وميليشياتها في المنطقة العربية. فعبر تلك القضية تمكن ملالي طهران من تدمير وتجويع شعوب أربع عواصم عربية، وتحويل أوضاع الناس فيها إلى أوضاع أكثر بشاعة من وضع غزة.
بعد خروج ميليشيا الحوثي للقرصنة في البحر الأحمر قاذفة بمصالح اليمنيين إلى قعر البحر، ومعرضة اليمن إلى حصار خانق، لم تقدم تلك الأعمال الإرهابية الحوثية لفلسطين حتى حبة دواء، بل فاقمت جوع اليمنيين، ورفعت تأمين السفن القادمة إلى اليمن، مما رفع أسعار المنتجات التي يحتاجها المواطن اليمني إلى أربعة أضعاف ما كانت عليه. كما تسببت في تحويل اليمن إلى دولة منبوذة، لا يقبل أهلها في الخارج، ولا تقبل شركة بالتعامل معها.
اليوم بغرق السفينة البريطانية روبيمار، تلوث البحر، وتدمرت المصايد السمكية، وهذا سيتسبب بموت آلاف الأسر جوعا في تهامة بعد تدمير مصدر رزقهم الوحيد، وسينضمون إلى قوافل الموت في المحافظات المنكوبة بالرسيين.
جهة فقط استفادت من مصائب الحوثية، هي إيران وجماعة عبدالملك السلالية، التي لم ولن تتأثر من أي أعاصير تضرب اليمن، فهم يقفون على جبال من الأموال التي مصوها من شرايين اليمنيين، خلال عشر سنوات.
من صفحة الكاتب على إكس