خالد سلمان
أمريكا والحوثي.. وقواعد اشتباك السقف الواطئ
تصعيد خطير، لا ليس خطيراً بدلالة لا شيء تغير لا قواعد اشتباك غيرت آليتها ولا ردع حد من غطرسة الحوثي.
أتحدث عن خطورة سقوط قتلى في استهداف الحوثي لسفينة تجارية، وهو أول قصف يسقط قتلى.
يبدو أن هناك مسطرة قياس تضبط مفهوم متى يخرج الحوثي عن القواعد المتفق عليها ضمناً، هذه المسطرة تحدد فصيلة الدم الذي يجرم الحوثي حال سفكه، وينقله من وضع المسكوت عن غطرسته إلى وضع إضعافه حتى إزهاق روح قوته العسكرية، ذلك الممنوع هو إسقاط قتلى أمريكيين، وهو ما لم يحدث على الأقل حتى الآن وربما حتى نهاية المواجهة.
قتلى السفينة ترو كونفيندس عمال من الفيليبين وفيتنام، وفي هذا الحال لا يمكن أن يتم استغلال الجريمة كورقة انتخابية في عام الانتخابات الأمريكية، ما يعني الاستمرار في إدارة أزمة البحر الأحمر على ذات القواعد والأداء العسكري المتبادل والمنضبط.
الحوثي يدرك قواعد اللعبة ويعرف جيداً ممنوعات الخرق، وهما قتلى أمريكيون، إغراق سفن حربية أمريكية، وضرب مصالحها الاقتصادية المباشرة في الجوار، ما دون ذلك لتستمر ذات الآلية قصف بقصف وصاروخ معد للإطلاق، بعمل استباقي أمريكي يحمل عنوان الدفاع عن النفس.
ما يجري أقل من حرب، وأكثر تعاطياً إيجابياً مع قواعد اشتباك السقف الواطئ:
لا يُقتل فيه الأمريكان ولا يُمس في العمق بقوة الحوثي.
من صفحة الكاتب على إكس