مُسَرْنَم بن نبهان
"العَصْد العَكْسِي" تقنية جديدة لعلاج الاضطرابات النفسية والعقلية مُطوَّرة في اليمن
طوَّر مختبر علم النفس التطوري التابع لأكاديمية الطب النفسي والصحة العقلية في مدينة الإمام الهادي الطبية بمدينة صعدة، شمال اليمن، تقنيات جديدة لعلاج العديد من الاضطرابات النفسية والعقلية كالاكتئاب، واضطراب ما بعد الصدمة، والهلع، وثنائي القطب، واضطرابات القلق، واضطراب السلوك غير الاجتماعي، والبارنويا، والفصام، واضطراب الوسواس القهري..
وتُعَد هذه الأنواع من الاضطرابات النفسية والعقلية الأكثر شيوعاً وتفشِّياً في العقود الأخيرة على مستوى العالم، وبحسب منظمة الصحة العالمية فـ"في عام 2019، كان شخص واحد من كل 8 أشخاص، أو 970 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، مصابين باضطراب نفسي، وكان القلق والاكتئاب الشَّكلَين الأكثر شيوعاً من تلك الاضطرابات. أمّا عام 2020، فقد شهد ارتفاعاً كبيراً في عدد من يعانون من اضطرابات القلق والاكتئاب بسبب جائحة كوفيد-19، حيث تبين التقديرات الأولية زيادة في اضطرابات القلق بنسبة 26% واضطرابات الاكتئاب الرئيسية بنسبة 28% خلال عام واحد فقط".
وأضافت منظمة الصحة العالمية، إنه "رغم وجود خيارات فعالة في مجالي الوقاية والعلاج" من هذه الأمراض أو الاضطرابات، إلا أن "معظم المصابين بالاضطرابات النفسية لا تُتاح لهم رعاية فعالة، كما يعاني كثيرون من الوصم والتمييز وانتهاكات حقوق الإنسان". لكن جمهورية اليمن الاتحادية العظمى تكاد تكون الاستثناء بين الدول من حيث توفير الرعاية والعلاج للمصابين بهذا النوع من الاضطرابات النفسية والعقلية. وكمجتمع بحوث علوم الصحة العامة، يتميز مجتمع بحوث علوم الصحة النفسية والعقلية في اليمن بأنه الأكثر ديناميكية وتجدُّداً وتطوُّراً على مستوى تطوير تقنيات وأساليب وأدوية جديدة في مجال الطب النفسي والعقلي على مستوى العالم.
وتمزج التقنيات الجديدة التي طوَّرها مختبر علم النفس التطوري، التابع لأكاديمية الطب النفسي والصحة العقلية في مدينة الإمام الهادي الطبية بمدينة صعدة، بين أنواع مختلفة من تقنيات التحليل النفسي والعلاج المعرفي والسلوكي والعلاج السريري والعلاج بالمعنى والوصفات الطبية لأنواع معينة من الأدوية والعقاقير المطوَّرة محلياً التي ثبتت نجاعتها.