شاهدت مقابلة الرئيس العليمي مع القناة المصرية صدى البلد ضمن برنامج حقائق وأسرار مع الدكتور مصطفى بكري وخطرت في بالي النقطتان التاليتان:
أولاً: شيئاً فشيئاً تدب الحياة السياسية والدبلوماسية في عدن. استقبال رئيس مجلس القيادة لوفود دبلوماسية وإعلامية عربية ودولية هو ترسيخ لمكانة عدن كعاصمة يمنية مؤقتة ومركز إداري هام لإدارة الشأن اليمني.
منح عدن هذه المركزية مهمة مرحلية ضرورية لكل الأطراف اليمنية في إطار الشرعية.
الخطوة اللاحقة تكمن في تعزيز موقع عدن الإعلامي وأن تكون حاضنة للإنتاج الإعلامي للقنوات اليمنية ومعمل صناعة الخبر والصور الخاصة باليمن واليمنيين.
والخطوة التي لا غنى عنها هي إحياء الروح السياسية لعدن وعودة النشاط الحزبي فيها.
أن تتحول مقار الأحزاب السياسية إلى عدن يعني قابلية الحياة السياسية فيها وضمانة مستقبلية لترسيخ التعدد السياسي والحزبي وتجسير الحريات.
حتى المطالبين بالانفصال، فإن من صالحهم بعث الحياة في عدن واكتمال ملامح عدن كعاصمة.
ثانياً: كانت الرسائل التي تضمنها هذا اللقاء تتناسب مع الوسيلة والجمهور المستهدف ومقام اللقاء وموقع الرئيس العليمي وظيفياً. لا بد من تطمين المشاهد العربي أن اليمن ترغب بالنهوض من وكستها هذه وأن لها عنواناً هو الحكومة، ولدى هذه الحكومة رسالة بناء وتوثيق تعاون وإحياء ذاكرة عربية مشتركة.
بلا شك، هناك خطاب يوجه للداخل وبوسيلة مناسبة يتناول العثرات والنجاحات. يضع الجمهور أمام الحقائق والصعوبات ويشحذ الهمم.
من صفحة الكاتب على إكس