تدفع اليوم المنظمات الأممية ثمن تواطئها مع مليشيا الحوثي طوال السنوات الماضية وبإصرارها على بقاء مكاتبها الرئيسة في مناطق سيطرته وتقديمها الخدمات والتسهيلات له وتمكينه من استغلال دعمها الإنساني والإغاثي لصالحه وصمتها على انتهاكاته وجرائمه في تقاريرها..
ما يقوم به الحوثي بحق المنظمات وموظفيها ليس مستغرباً وما آخر خطوته هذه إلا حاجته لهذه المنظمات والتي استغلها واستغل رغبتها تصفية عهدها حتى لو كان في مشاريع وأعمال تصب جميعها بخدمته وعندما أوقفت الكثير منها تمويلاتها بحسب سياسة وبرامج المانحين قام بعمله المؤجل، حملة اختطاف موظفيها والتي كان آخرها اختطاف عدد 34 موظفاً من موظفي هذه المنظمات واقتحام مقراتها ومصادرة أموالها ونهب أملاكها.
المستغرب فعلاً رغم كل هذا هو الصمت الدولي السياسي والإعلامي والحقوقي ومنظماته الأممية بما فيها المنظمات التابعة لهيئات الأمم المتحدة ومكاتب المبعوثين الدوليين بما فيها مكتب المبعوث الأممي وكذلك الصمت الرسمي للدول الداعمة والمانحة والمشرفة على هذه المنظمات وعدم مساندتهم لموظفيهم المحليين وحمايتهم ومساندتهم وحماية حياتهم ومقراتهم وتعريف العالم بحقيقة هذه المليشيا وانتهاكاتها ودوسها على كافة الأعراف والمواثيق الدولية بل إن البعض منها بل الكثير ما زال يصر على بقاء مراكزه الرئيسية ومقراته في مناطق هذه العصابة والتعامل معها كدولة.
#الحوثي_يختطف_موظفي_المنظمات
من صفحة الكاتب على إكس
