مثل ما تعمل أمريكا مناورات مشتركة في بحر الصين مع دول على تخوم الصين.
تنفذ الصين مناورات عسكرية لأكثر من أسبوع في روسيا البيضاء على بعد 5 كيلومترات من حدود بولندا وانتشار الناتو.
تدخل الصين الحرب الباردة خارج أراضيها في رسالة لا يمكن تجاهلها.
هذا التسخين في العلاقات الدولية مؤشر سيئ ونذير بتغييرات في القواعد وعلاقات القوة.
تتسع رقعة التسخين إلى أوروبا. لكن في الأمر علامة على اقتحام الصين رقعة روسية بامتياز.
هذا التمرين يحمل رسائل عديدة منها أن عهد الصين قادم وعلى حساب روسيا عينها أيضاً.
لكن هذه الجرأة لم تأتِ من فراغ. هي -بشكل ما- رد فعل صيني على التقارب الروسي مع كوريا الشمالية.
روسيا لا تواجه الغرب فقط. هي أيضا تواجه التغول والتوغل الصيني في مناطق نفوذها. والصين تتغول من سعة بينما روسيا تعزز علاقات مع زعيم كوريا الشمالية لأنها تحتاج إلى ذخائره وتصنيعه الحربي. أي أنها في حالة ضعف.
لكن الغرب لا يواجه روسيا فقط في شمال شرق القارة الأوروبية إنما يواجه أيضا الصين. وهكذا تتداخل الأوراق.
من صفحة الكاتب على إكس