سمية الفقيه

سمية الفقيه

تابعنى على

ما لم يأتِ بسليماني.. لن يأتي بهنية

Thursday 01 August 2024 الساعة 04:12 pm

اغتيل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس داخل الأراضي الإيرانية التي يقيم بها بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الجديد لجمهورية إيران مسعود بزشكيان بحسب البيان المُعلن الذي أصدرته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صباح الأربعاء.

بدأت الإدانات تصدر من أكثر من دولة وجماعات وكيانات، ولكن تظل بيانات جمهورية إيران هي الأهم والعين عليها؛ كون حادثة الاغتيال تمت داخل أراضيها وفي عاصمتها.

اتجهت كل أنظار العالم لردة فعل إيران وما الذي يمكن أن تفعله كردة فعل لما حدث من حادثة اغتيال لإسماعيل هنية، ليرتفع سقف المطالب، متوقعين رد مزلزل تقوده إيران.

إلا أننا يجب ان نبتعد عن العاطفة المعهودة لدينا، لأنه لن يحدث شيء مزلزل ولن ترد إيران على شيء إلا إذا كان هناك تنسيق مسبق مع الأمريكان وإسرائيل، كما حدث مؤخرًا في عملية رد الفعل لاغتيال عسكريين ومستشارين بقنصلية إيران في سوريا بعد أن حددت إيران موعد إطلاق الصواريخ والمسيّرات ومكان وموعد وصولها، في إشارة واضحة للمستهدف لا تقعد بهذا المكان حتى لا تتضرر.

ولنعد بالذاكرة قليلًا للوراء، وخاصة لحديث الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب والذي فجَّر مفاجأة حول الرد الإيراني على مقتل قاسم سليماني، حيث قال: "اتصل بنا الإيرانيون وقالوا ليس لدينا خيار آخر علينا أن نضربكم، طلبوا السماح مني بإطلاق 18 صاروخًا على قاعدتنا في العراق ولكن بعيدًا عن جنودنا".

كانت هذه ردود فعل إيران على استهداف أمريكا وإسرائيل لأبنائها المخلصين لها ومن ينتمون للصف الأول من القيادة الإيرانية، فما الذي سننتظره من حادثة اغتيال إسماعيل هنية وهو ينتمي فقط لما يسمى محور المقاومة وما تجمعه بإيران سوى مصالح تأدية واجب المقاومة؟

فلا تتفاءلوا بأي ردة فعل يمكن أن تحدث، فما لم يحدث بعد اغتيال قاسم سليمان لن يأتي أبدًا بعد اغتيال إسماعيل هنية.