حسين الوادعي

حسين الوادعي

تابعنى على

اليمني يفقد قصته.. والعرب يصفقون لقاتله

منذ 3 ساعات و 49 دقيقة

أعتقد أن أكبر خسارة لليمنيين تكمن في فقدانهم لسرديتهم/قصتهم أمام العالم، لصالح سردية القاتل الحوثي، خاصة بعد أحداث البحر الأحمر.

قصتنا التي أردنا تقديمها للعالم كانت واضحة: هناك جماعة رجعية عنصرية متخلفة هي الحوثي، تمارس التجويع والقتل والنهب والمجازر وأن أغلبية اليمنيين يسعون لأن يفهم العالم قضيتهم ويدعمهم في معركتهم للتحرر من المقبرة الحوثية المفتوحة على اتساع الوطن.

لكن بعض العمليات الاستعراضية في البحر الأحمر أثرت على تصور بعض العرب، وخلقت أمامهم وهماً يحول القاتل الى بطل. وكم يعشق قومنا الأوهام!

لقد داست إسرائيل على كرامة الملايين في هزيمة جديدة تتلو سلسلة هزائم متكررة منذ 1948، وصار من أساليب التفريغ النفسي أو الخداع الذاتي لدى البعض أن يؤسطروا قاتل اليمنيين ويتمسكوا بأوهام انتصاراته ضد " العدو التاريخي"، في استجابة مريضة من عالم مريض.

فقد اليمني قصته التي كان يرويها، لكنه يواجه تحديا آخر: عرباً يصفقون لقاتله .. يا له من تضامن أخوي عروبيّ!

ويبقى السؤال أمام “الأخ” العربي: هل يملك الشجاعة ليعترف بالواقع اليمني كما هو، أم سيستمر في التعلق بالوهم والبطولات المزيفة لعملاء الولي الفقيه، وورثة تجارة الكبتاغون؟

من صفحة الكاتب على الفيسبوك