محمد العولقي

محمد العولقي

تابعنى على

إشبيلية يُذيب برشلونة برباعية في سانشيز بيزخوان

منذ ساعتان و 47 دقيقة

رقصة الفلامنكو من أعلى قمة برج الذهب بدت كما لو أنها موشحات موسيقية قادمة من أعمق أعماق زمان وصل الأندلس.

على ملعب خوان سانشيز بيزخوان، تحولت مقامات ماتياس ألميدا، مدرب إشبيلية، إلى موشحات أطربت وأسمعت حتى من به صمم.

أربع مقامات صنعت لإشبيلية جوهرة تشع بلون الذهب، غمرت الوادي الكبير، فغاصت فيه أفكار هانز فليك بلا رحمة.

في يوم حار، صنع إشبيلية على ملعبه وأمام جنون عشاقه ملحمة تاريخية لم يعش شيئًا من تفاصيلها أمام برشلونة منذ زمن بعيد.

أربعة أهداف أندلسية انسابت في شباك تشيزني كما تنساب موسيقى الفلامنكو في عز كرنفالها السنوي.

ظهر برشلونة بوجه قاتم تمامًا في الشوط الأول، ولولا رعونة خط هجوم إشبيلية بقيادة إسحاق روميرو لحُسمت المباراة من بدري.

شوط أول أندلسي من الألف إلى الياء: ضغط عالٍ، التحامات بدنية قوية، تحولات في لمح البصر، تلاشى معها إيقاع برشلونة تمامًا.

هدفا ألكسيس سانشيز من ركلة جزاء، ثم روميرو من تكسير الدفاع الخطي لبرشلونة عبر فارغاس، كانا مكافأة التفوق.

وعندما أحيا ماركوس راشفورد آمال برشلونة في العودة بهدف جميل من صناعة فاخرة لبيدري في الوقت بدل الضائع، جاء الشوط الثاني بسيناريو عاصف التقلبات.

أهدر روبرت ليفاندوفسكي ركلة جزاء، فصب إشبيلية جام غضبه في التحولات الخاطفة بتسجيله لهدفين في لمح البصر؛ الثالث عن طريق الظهير المتألق كارمونا من تمريرة لوسيان أغومي، والرابع عن طريق البديل أكور آدامز من تمريرة البديل الآخر سيدرا إدجوكيه.

برشلونة استحق الخسارة، ليس لأنه كان سيئًا في المباراة ككل فقط، ولكن لأنه أيضًا ظهر بلا وعي وبلا حصانة تكتيكية مفهومة.

من صفحة الكاتب على الفيسبوك