يفتقر اليمن إلى القدر الكافي من الخصوبة والغنى ليكون قاعدة انطلاق لغزوات توسعية أو مشاريع إمبراطورية خارج حدوده.
فاليمنيون لم يشكّلوا في أي مرحلة من التاريخ تهديداً للعالم الخارجي كغزاة أو فاتحين، وإنما كانوا غالباً مهاجرين في أصقاع الأرض.
صحيح أنهم شاركوا في الفتح الإسلامي، لكن انطلاقاً من الحجاز والشام والعراق وشمال إفريقيا، لا من أرضهم نفسها.
ليس في اليمن من المدد ما يكفي لقيام دولة قوية قادرة على ممارسة ما سماه ماكس فيبر "سياسة تستند إلى غرور الفاتحين".
كما لا يملك اليمن من أسباب الوفرة والرخاء ما يجعله مطمعاً أو هدفاً لفتوحات الفاتحين، وقد دلّ التاريخ أن من تجاسر منهم عاد فتحسَّر وندم.
اليمن، في عبارة موجزة:
أرض لا تصلح منطلقاً للغزو والفتح، ولا مستقراً مضيافاً للفاتحين والغزاة.
من صفحة الكاتب على الفيسبوك