بالطريقة التي تصعد وتسيطر بها أي مليشيات أو جماعة إرهابية، يكون سقوطها، بتشابه تام بين الوسائل والآليات، ولكن باختلاف جذري في طريقة التفكير الجمعي والسياسي. تكون الفترة ما بين سيطرتها وبداية إسقاطها وسقوطها، قد تكفلت بتغيير التفكير السياسي، والرأي العام الجمعي، وذلك بانكشاف عورات ومساوئ تلك الجماعات، وتكشفها أمام الجميع على حد سوء، نخباً سياسية واجتماعية، رأياً عاماً، مجتمعاً دولياً.
صعد الحوثي وكبر وسيطر؛ بسبب تغذيه على أخطاء وأمراض بالبيئة الاجتماعية والسياسية، وبهشاشة بنية الدولة وطريقة إدارتها المرتعشة، فبنى تحالفات مستغلاً لأمراض البيئة السياسية وتقلباتها، وظل كذلك يتقلب معها ويقدم خدماته لهذا الطرف وذلك.
مثل الحوثي كمثل قطة سمينة، تغذت من القمامة وما فيها من لحوم مسمومة، وبقدر ما سمنت وأمنت خوف الجوع، بقدر ما أصبحت مليئة بالأمراض، بسبب التغذية غير الصحية، أيضاً بنفس الوقت فإن قرار تغيير مكان القمامة وجوها، لسبب تلويثها للبيئة وبما أنتجت من قطط أصبحت تحمل أمراضاً خطيرة، وملاحقة هذه القطط وقتلها هو الحل الذي لا مفر منه.
وهكذا وصلنا الجميع إلى نتيجة وخلاصة، بأن كل من تعامل وتعاطى وتحالف مع الحوثي، إما منخدعاً بشعاراته، أو يأساً من الواقع، أو كمسايسة ومكايدة، قد أخطأ وأخطأت تقديراته، وما كان لديه من انخداع أو حسابات احترازية، وبالتالي فإن الغطاء السياسي والشعبي الذي مثل رافعة وحاضنة للحوثي، قد تغير جذرياً، والتحالف السياسي الذي كان يغطي على مساوئه، ويقيد ويؤنسن بعض توحشاته، قد أصبح اليوم ضده، لأن الحوثي بدأ بالانقلاب عليه واستهدافه، وهذا ما جعل الحوثي يعود إلى مربعه الأول، وحقيقته السيئة كإرهابي ومتوحش مريض الفكر، لا أمل بتطوره وشفائه، فتنسحب كل يوم تلك الحاضنة، ويعود إلى ضعفه وهزله وكمنبوذ اجتماعياً، بفارق بسيط بأنه أصبح له بعض السيطرة، ولكن أيضاً هو لنفس الأمر يفقد السيطرة يوماً تلو الآخر، ولأن مواجهته هذه المرة ليس بقيادة عدو الحوثي التقليدي، الذي انتصر عليه، وان البعض وقف محايداً أو مؤيداً للحوثي، بسبب سوء ذلك العدو التقليدي للحوثي، وبأن مواجهة هذا العدو التقليدي للحوثي لسنوات مزودا بكل الدعم والقوة، ولم يحقق نصراً يذكر، بل ساهم بانتشار وسيطرة الحوثي وانتصاراته نظراً لتفكيره المريض ومصالحه بطول الحرب وبقاء الحوثي.
ولكن الوضع اليوم تغير فمن يقاتل الحوثي ليس عدوه التقليدي، وإنما هو العدو الحقيقي للاثنين معاً بنفس الوقت، هذا الطرف الوطني الذي يخوض معركته البطولية، وبزمن قياسي حقق انتصارات عظمى، لأنه مزود بكل التجربة والمعرفة الدقيقة للحوثي وعدوه التقليدي، ولذا لايمكن بأن ينخدع بأي منهم، ولن يكرر اي تجربة فاشلة، فهو مزود بكل معاني الوعي الوطني والسياسي والإرادة والتحدي لتصحيح المسار الوطني والبيئة السياسية، وعدم السماح للقطط السمينة المليئة بالأمراض أن تظل على الوجود لتنقل أمراضها، ولن يتم محاربة ارهاب بارهاب، ولا عد بعدو تقليدي. وكذلك أيضا هو المزاج الشعبي والوطني العام، والدولي ايضا، باستثناءات بسيطة، تحفظا لحسابات مختلفة.
وهكذا نحن في ملحمة وطنية عظيمة، لاجتثاث الإرهاب، والجماعات الذي اتخذت من الدين سلما لأطماعها، فأفسدت صورة الدين ودمرت الوطن والسياسة معا، حتى تكشفت وتعرت مساوئها ومخاطرها للجميع. ونعمل على استعادة القيم والوطن من بين أنياب هذه الجماعات المتوحشة، التي تغذت على الأخطاء والأمراض.
وهكذا حقق انتصارات تلو انتصارات، ولازال حماسنا وقوتنا وإرادتنا تقوى وتزداد كل يوم، وتتضح رؤيتنا بكل تجلٍ بأننا نمشي في الطريق الصحيح لإنقاذ الوطن.
لابد أن نعي تجاربنا ومراحلنا وانتصاراتنا، لكي نحقق القدر الأكمل والأمثل، فكما نعي تجاربنا ونقدر على تصحيحها واستلهام الدروس منها، نكون أهلاً للنصر وقادرين على تحقيقه في أصعب المراحل، وكلما كنا قادرين على وعي مراحلنا وانتصاراتنا، كنا قادرين على المحافظة عليها والارتقاء بها وتطويرها والوصول إلى أعلى مراتب النصر وأعظمها.
وهكذا عزيزي اليمني الحر الكريم.. لابد من ترتيب وأرشفة الذاكرة الوطنية، حتى تتضح الصورة أمامنا بكل دقة، لأن هذه الملحمة الوطنية ليست حربا عبثية ولاصراعات تقليدية، وليست مجرد انتصارات عسكرية.. فهي ملحمة وطنية بكل ما للكلمة من معنى، ونتاجها هي استراتيجيات وطنية متكاملة لتحقيق العديد من الانتصارات الضرورية التي حرمنا منها منذ وقت طويل.
بالطريقة التي تصعد وتسيطر بها أي مليشيات أو جماعة إرهابية، يكون سقوطها، بتشابه تام بين الوسائل والآليات، ولكن باختلاف جذري في طريقة التفكير الجمعي والسياسي. تكون الفترة ما بين سيطرتها وبداية إسقاطها وسقوطها، قد تكفلت بتغيير التفكير السياسي، والرأي العام الجمعي، وذلك بانكشاف عورات ومساوئ تلك الجماعات، وتكشفها أمام الجميع على حد سوء، نخباً سياسية واجتماعية، رأياً عاماً، مجتمعاً دولياً.
صعد الحوثي وكبر وسيطر؛ بسبب تغذيه على أخطاء وأمراض بالبيئة الاجتماعية والسياسية، وبهشاشة بنية الدولة وطريقة إدارتها المرتعشة، فبنى تحالفات مستغلاً لأمراض البيئة السياسية وتقلباتها، وظل كذلك يتقلب معها ويقدم خدماته لهذا الطرف وذلك.
مثل الحوثي كمثل قطة سمينة، تغذت من القمامة وما فيها من لحوم مسمومة، وبقدر ما سمنت وأمنت خوف الجوع، بقدر ما أصبحت مليئة بالأمراض، بسبب التغذية غير الصحية، أيضاً بنفس الوقت فإن قرار تغيير مكان القمامة وجوها، لسبب تلويثها للبيئة وبما أنتجت من قطط أصبحت تحمل أمراضاً خطيرة، وملاحقة هذه القطط وقتلها هو الحل الذي لا مفر منه.
وهكذا وصلنا الجميع إلى نتيجة وخلاصة، بأن كل من تعامل وتعاطى وتحالف مع الحوثي، إما منخدعاً بشعاراته، أو يأساً من الواقع، أو كمسايسة ومكايدة، قد أخطأ وأخطأت تقديراته، وما كان لديه من انخداع أو حسابات احترازية، وبالتالي فإن الغطاء السياسي والشعبي الذي مثل رافعة وحاضنة للحوثي، قد تغير جذرياً، والتحالف السياسي الذي كان يغطي على مساوئه، ويقيد ويؤنسن بعض توحشاته، قد أصبح اليوم ضده، لأن الحوثي بدأ بالانقلاب عليه واستهدافه، وهذا ما جعل الحوثي يعود إلى مربعه الأول، وحقيقته السيئة كإرهابي ومتوحش مريض الفكر، لا أمل بتطوره وشفائه، فتنسحب كل يوم تلك الحاضنة، ويعود إلى ضعفه وهزله وكمنبوذ اجتماعياً، بفارق بسيط بأنه أصبح له بعض السيطرة، ولكن أيضاً هو لنفس الأمر يفقد السيطرة يوماً تلو الآخر، ولأن مواجهته هذه المرة ليس بقيادة عدو الحوثي التقليدي، الذي انتصر عليه، وان البعض وقف محايداً أو مؤيداً للحوثي، بسبب سوء ذلك العدو التقليدي للحوثي، وبأن مواجهة هذا العدو التقليدي للحوثي لسنوات مزودا بكل الدعم والقوة، ولم يحقق نصراً يذكر، بل ساهم بانتشار وسيطرة الحوثي وانتصاراته نظراً لتفكيره المريض ومصالحه بطول الحرب وبقاء الحوثي.
ولكن الوضع اليوم تغير فمن يقاتل الحوثي ليس عدوه التقليدي، وإنما هو العدو الحقيقي للاثنين معاً بنفس الوقت، هذا الطرف الوطني الذي يخوض معركته البطولية، وبزمن قياسي حقق انتصارات عظمى، لأنه مزود بكل التجربة والمعرفة الدقيقة للحوثي وعدوه التقليدي، ولذا لايمكن بأن ينخدع بأي منهم، ولن يكرر اي تجربة فاشلة، فهو مزود بكل معاني الوعي الوطني والسياسي والإرادة والتحدي لتصحيح المسار الوطني والبيئة السياسية، وعدم السماح للقطط السمينة المليئة بالأمراض أن تظل على الوجود لتنقل أمراضها، ولن يتم محاربة ارهاب بارهاب، ولا عد بعدو تقليدي. وكذلك أيضا هو المزاج الشعبي والوطني العام، والدولي ايضا، باستثناءات بسيطة، تحفظا لحسابات مختلفة.
وهكذا نحن في ملحمة وطنية عظيمة، لاجتثاث الإرهاب، والجماعات الذي اتخذت من الدين سلما لأطماعها، فأفسدت صورة الدين ودمرت الوطن والسياسة معا، حتى تكشفت وتعرت مساوئها ومخاطرها للجميع. ونعمل على استعادة القيم والوطن من بين أنياب هذه الجماعات المتوحشة، التي تغذت على الأخطاء والأمراض.
وهكذا حقق انتصارات تلو انتصارات، ولازال حماسنا وقوتنا وإرادتنا تقوى وتزداد كل يوم، وتتضح رؤيتنا بكل تجلٍ بأننا نمشي في الطريق الصحيح لإنقاذ الوطن.
لابد أن نعي تجاربنا ومراحلنا وانتصاراتنا، لكي نحقق القدر الأكمل والأمثل، فكما نعي تجاربنا ونقدر على تصحيحها واستلهام الدروس منها، نكون أهلاً للنصر وقادرين على تحقيقه في أصعب المراحل، وكلما كنا قادرين على وعي مراحلنا وانتصاراتنا، كنا قادرين على المحافظة عليها والارتقاء بها وتطويرها والوصول إلى أعلى مراتب النصر وأعظمها.
وهكذا عزيزي اليمني الحر الكريم.. لابد من ترتيب وأرشفة الذاكرة الوطنية، حتى تتضح الصورة أمامنا بكل دقة، لأن هذه الملحمة الوطنية ليست حربا عبثية ولاصراعات تقليدية، وليست مجرد انتصارات عسكرية.. فهي ملحمة وطنية بكل ما للكلمة من معنى، ونتاجها هي استراتيجيات وطنية متكاملة لتحقيق العديد من الانتصارات الضرورية التي حرمنا منها منذ وقت طويل.