فازت فرنسا الليلة بكأس العالم لكرة القدم بنسخته الحادية والعشرين المقام في روسيا الاتحادية للمرة الثانية في تاريخها بأربعة أهداف مقابل هدفين لكرواتيا.
نالت فرنسا الكأس العالم بالحظ وعزيمة منتخبها الشاب الذين قدموا لوحة مشرقة للكرة الفرنسية، وأعادوا إلى الأذهان أمجاد عصر الأسطورة زيدان ورفاقه.
لم نتوقع صعود المنتخبين إلى النهائي، ولم يخطر في البال أن تكون الهزيمة قاسية على الكرواتيين رغم أدائهم الرائع، ولكنها كرة القدم تظل أهدافا بنهاية الأمر.
لقد استمتعنا طيلة شهر بمونديال روسيا من يومه الأول حتى لحظاته الأخيرة - من 14 يونيو إلى 15 يوليو-، بالرحيل المذل لمنتخبات كبيرة وصعود منتخبات جديدة.
عشنا متعة مونديال المفاجآت والإثارة برحيل الكبار (ألمانيا البرازيل والأرجنتين والأوروجواي والبرتغال)، وصعود منتخبات جديدة، وتوجت المتعة بفوز فرنسا على كرواتيا.
وتعد روسيا الفائز الأول بنجاحها في تنظيم مونديال 2018 عقب أزمة دبلوماسية وسياسية غير مسبوقة بين موسكو والدول الغربية، وسيحصد الروس فوائد المونديال على كافة المستويات.
مثّل مونديال الروح لعشاق المستديرة الخضراء في بلدنا المنكوب اليمن فرصة استثنائية للترويح عن النفس والهروب المؤقت من مواجع الحرب المستمرة منذ أربعة أعوام.
بدأت نكبة اليمن يسقوط عمران، ونحن نشاهد مونديال البرازيل 2014، وانتهى مونديال روسيا 2018 وبلدنا مازال غارقا في مستنقع الحرب، وأتمنى أن يأتي المونديال وقد حل السلام علينا.