ضعوا سلاحكم ولن تجدوا شعاراً واحداً من شعاراتكم يعلق على جدار شارع من شوارع المدن التي تخضع الآن لسيطرتكم..
...
شن الحوثي حروبه في كل المناطق سواءً التي طرد منها أو التي ما زالت خاضعة لسيطرته على كل الأطراف دون استثناء: السلفيين، الإصلاحيين، المؤتمريين، الاشتراكيين، الناصريين، ورغم أنفه ما زالت كل الأطراف مندمجة بالمجتمع وتمارس أعمالها وتفاخر بانتمائها وترفع شعاراتها ويلتف حولها الناس، لم يظهر منهم شخص واحد يبدي ندمه على انتمائه أو يتبرأ من حزبه وجماعته حتى في عقر داره محافظة صعدة.
وبالمقابل في كل منطقة تتحرر لايبقى للحوثي أثر، ومن استقطبهم الحوثي من أبناء هذه المنطقة يسارعون لإعلان الندم والتوبة، والناس تسارع لتمزيق شعاراته، ووضع ملازم الهالك حسين تحت أقدامهم، وإحراق صورهم، وملاحقة كل من تعاون معهم.
ألا يكفي هذا دليلاً على مدى نبذ المجتمع لهذه الجماعة والتي أتحداه لو وضع سلاحه أن يجد لجماعته شعاراً واحداً يرفع في أي شارع من شوارع المدن التي يسيطر عليها الآن ويقول في إعلامه بأنها تابعة له..
إنها جماعة منبوذة، وكل يوم ينحسر وجودها لا يمكن لها التوسع، ولا يمكن لها حتى الحفاظ على وجودها لا شعبياً ولا سياسياً، حتى في محافظة صعدة، ولا يمكن للمواطنين تقبل وجودها في أي مكان أو منطقة لا تخضع لفوهات بنادقهم في حال السقوط على عكس كل الأطراف والقابلة للعودة وبقوة مهما اشتدت الحرب عليهم وعلى أتباعهم، ولهذا نثق بأنهم ومهما حاولوا البقاء لا يمكن لهم الاستمرار، وذات يوم سوف تشرق شمس الصباحة، ولا أثر لهم ولا لشعاراتهم السخيفة في أي منطقة يمنية..