خلال الساعات الماضية، وبعد إعداد وترتيب محكم، انطلقت قوات من ألوية الجيش بمحافظة الجوف بقيادة الأبطال اللواء أمين العكيمي، واللواء منصور ثوابة، والعميد مجاهد الغليسي... وآخرين من القيادات الميدانية، وبإقدام وتخطيط واستعداد عالٍ في عملية واسعة تهدف لتحرير ما تبقى من مديرية خب الشعف (وادي خب - المهاشمة - العقبة).
هذا وقد حققت المعركة نتائج كبيرة وأحرز الأبطال انتصارات تليق بهم وما زالت المعركة مستمرة ولن تتوقف حتى تحقق أهدافاً تتجاوز مناطق خب إلى ما هو أبعد منها بكثير..
وبالتالي فإن عودة المعركة في محافظة الجوف الأبية بهذا الزخم أمر مبشر، لاسيما وهذه المعركة تأجلت كثيراً نتيجة إرهاصات ومعوقات لسنا بصددها، أمر يبعث على السرور لما لجبهات الجوف من أهمية استراتيجية كبيرة..
في ثنايا هذا الخبر سعدت جداً بوجود أخ وصديق ورفيق نضال وكفاح في قلب هذه المعركة، ويحق لي أن أعتز بعودة الأخ البطل العميد مجاهد قايد الغليسي إلى ساحة النزال، وهو الذي تخبره المتاريس وتعرفه خنادق المواجهة جيداً كأحد أشجع الضباط المخلصين الذي شاء القدر أن نكون معاً يداً بيد وكتفاً بكتف في حروب صعدة الست، فكان الأخ الوفي والجندي المقدام والقائد الجريئ الذي يصنع الانتصار بصورة مذهلة ولو ببضعة من الرجال..
ولا أنسى هنا علاقة الود والإخاء والوفاء التي أحتفظ بها مع القائدين الهمدانيين الكبيرين اللواء أمين واللواء منصور، وأسجل شكري للواء أمين العكيمي محافظ الجوف وقائد المحور، الذي له الفضل بعد الله في إعادة الأخ العميد مجاهد إلى ميدانه، وأبارك للجوف وجود القائد أمين وأركان حربه مجاهد ومن معهم من رجال أشاوس ميامين ممن تم إعدادهم مؤخراً لهذه المهمة المقدسة ولزملائهم السابقين.. وأدعو الله أن يكلل جهود الجميع بالنصر والتمكين ويهزم عدو الله وعدوهم إنه سميع مجيب..
*من صفحة الكاتب في (الفيس بوك)