د. عبدالوهاب طواف
إيران.. غياب مع المانحين وحضور في المؤامرات والفتن!!
إيران تفر عند عقد مؤتمرات مانحة لصالح أي دولة عربية، ولا نجد إلا السعودية والإمارات والكويت في مقدمة المانحين.
إلا أنها توجه دعمها لصالح ذيولها وعملائها من العرب كالحوثة وحزب الله والحشد الشعبي وداعش والقاعدة، على هيئة أسلحة وألغام ومخدرات وقنوات فضائية، لنشر العنصرية والطائفية.
سنوات عصيبة مرت على الشعب اليمني بسبب حروب الحوثي العنصرية، والأصعب من ذلك هو سماع زعيم حركة الحوثي العنصرية يناصح الناس بترك العنصرية!
تذكروا جيداً.. الحوثة مُجرد شرذمة صغيرة؛ وبمشروع عنصري حقير، إلا أنهم تمكنوا من التسرب عبر الفُرج والثُلَم الكبيرة والكثيرة لخصومهم الكِبار والكثَار؛ وتغلغلوا في فِراء أعدائهم، وتقوتوا من وفرة منطلقات وأهداف وغايات مناوئيهم؛ ولولا وجود تلك الشُقوق ما تسرب البعوض إلى طعامكم.
الحوثية اسم من أسماء العنصرية.. شعارهم عنصري، وكتبهم عنصرية، ومشروعهم للحكم عنصري؛ وحكمهم وتعييناتهم عنصرية؛ وأسماؤهم وكناهم عنصرية، زواملهم وأشعارهم وأغانيهم عنصرية..
علاقاتهم الاجتماعية وتزاوجهم عنصري؛ نظرتهم للدين عنصرية، وتدينهم عنصري.. حتى جنائزهم تتم بطقوس عنصرية.. وكل ذلك مؤلم حقاً.
وممكن أن نجد عشرات التوصيفات والعناوين لممارسات الحوثيين في اليمن، باستثناء ما ينتمي للسلام والأمن والأمان والاِستقرار.
حتى الأمم المتحدة، ممكن أن نضع طرائق تعاملها مع الحوثيين في قوالب كثيرة وعديدة، ليس من بينها ما يؤدي لصالح المواطن اليمني، والمواطنة المتساوية.
وإذا كان اليمانيون قد خسروا الكثير من الأرواح والممتلكات والسمعة في حرب اليوم؛ وتعرضوا للضيم والمهانة والتشرد، فلا يجوز لهم أن يخسروا معركة الوعي ضد جحافل العنصرية والطائفية والمناطقية.
يجب أن يتجهوا لمعالجة جذور الوباء، لضمانة عدم ظهور أورام عنصرية جديدة؛ عقَب سقوط مشروع الحوثة.
فهناك دمامل عنصرية تتخذ من الأنساب والأديان والمذهبية والمناطقية منطلقاً لإغاراتها على سكينة المجتمعات.
ومن متطلبات رحلة اِستعادة الأمن والسلام والاِستقرار في اليمن تجريم العنصرية بكافة صورها وأشكالها، وتسييج المجتمع بقوانين صارمة تحمي الناس من عبث العابثين وشرور الأشرار وفجور الفجار.
ما كسبه اليمنيون من وعي وبصيرة ومعرفة بتاريخهم المطمور والمخبوء، هو أغلى من ما فقدوه من أرواح وأرض وعرق ومال ومتاع.
صحوة يمانية حلت وسكنت في ثنايا كل يمني؛ وهي من ستفرض شروطها في اللحظات الأخيرة.
* جمعه (نيوزيمن) من تغريدات للكاتب علی حسابه في (تويتر)