ما شاء الله كم يا قد معانا رؤساء قُتلوا كلهم، واحد بعد واحد، دفاعاً عن الوطن ومن أجل السيادة والعزة والكرامة وتحقيق الرخاء للشعب، واليوم بفضل الله تعالى إحنا أرخى بلاد في العالم، وحرام ما بوه أرخى مننا للذمة هذي.
قولوا لي بوه بلاد ساعنا كل الرؤساء حقها يتناكعوا مقتولين رصة واحدة، من أول واحد إلى آخر واحد، رئيس ينطح رئيس وما فيش رئيس لليوم من الذين حكموا اليمن لليوم روح بيتهم سلم، كلهم على مر العصور، مصيرهم واحد، يا هارب يا مقتول!
ومع كل رئيس ينكع من السطلة ضروري تنكع الدولة بعده ويتناكعوا من بعد ذلك العباد ويتناكعين المؤسسات وتنكع القوانين والدساتير وتتوهدر البلاد من حدف إلى حدف ومن وادي إلى وادي ومن محنة إلى محنة، جيل بعد جيل أمة إثر أمة واحنا هاذكم إحنا بلاد كلما استقام لها حال وحاولت الوقوف على قدميها يرتخي أساسها وتنكع وتتطعفر ونعيش سنين طوال من بعد ذلك نوالف مانكع والعالم يتقدم والبلدان تتطور والزمن يمشي والحياة تمشي علينا وإحنا أبو يمن على عادتنا اشقف اندف وعمل يا شعب.
من كثر الرخاء والرفاهية التي نعيشها في اليمن ما عد درينا ما نفعل من أجل الوطن والسيادة والعزة والكرامة، ولا درينا حتى من أين يجو للوطن وللسيادة والعزة والكرامة، وما معانا مهرة غير نتلابج بيننا البين، ونسحق بعضنا بعض في ملاحقة مستمرة مع الوطن والسيادة والعزة والكرامة!
ومن كثر ما قد تناكعوا علينا رؤساء وتناكعين علينا دول وتناكعت علينا السيادة والعزة والكرامة حالنا ذلحين بين الأمم يبدو مجرد صيت قديم لأسد عجوز كان في الماضي يحكم الغابة واليوم يا رحمتاه له مرجوم في الزوة بلا مخالب ولا أنياب ولا بلاد ولا سيادة ولا كرامة ولا عزة ولا زوار ولا مطار ولا بلاد ترحب بنا ولا والرباح يتقافزوا من جنبنا واحنا وأسدنا العجوز وحضارتنا وارثنا التاريخي الكبير مقعللين في الزوة وما معانا شيء نعمله من أجل الوطن والسيادة والعزة والكرامة غير ان نستمر في قتال بعضنا بعض وتقطيع أوصالنا وسحق اعتبارنا بأيدينا بين الأمم، وأمانة عليكم بوه أرخى من هذا الحال الذي احنا عليه الآن؟!
لا مافيش طبعاً وهو مقعلل في زوته يرحِم!
وأما قمة الرخاء الذي ما مثله رخاء في العالم هو أننا بلاد في جحر الحمار الداخلي، ولنا إلى اليوم خمس سنين نتقاتل من أجل تحرير "تبة" ومع هذا عبدالملك الحوثي وخبرته مُحشقين يشتوا يحرروا فلسطين! وقاهي إلا هي وآعبده، هامو شيقع؟ قاهو إلا رخاء للطرف!؟