أمين الوائلي
لنغادر مخزون الماضي.. عن ياسين سعيد نعمان
من ينكر أو يجادل في أن سلاح وخبراء وعسكر الدولة التي كانت، أو جزءاً كبيراً من ذلك، هو ما تحت يد الحوثيين ويقاتلون بهم من أربع سنوات؟
أين أخطأ في هذه الدكتور ياسين سعيد نعمان؟
عفاش نفسه، يرحمه الله، قال يوماً "مخزون عفاش". يعني مخزون دولة عفاش.
بقية مواقف رجل في سن وخبرة وتجربة الدكتور ياسين أو آرائه قالها وصرح بها دائماً وعاد عفاش رئيس.
ما معنى أن ننكر اليوم أو نهول باتجاه آراء مجردة لرجل سياسي يكتب ويحاور ويعارض ويؤيد وينتقد ويهاجم ويخاصم بالرأي والكلمة؟
على الأقل لراعي حق ورصيد لواحد من صناع ورجال وحدة 22 مايو 1990 ورئيس برلمان دولتها الوليدة. ليقل ما شاء في مآلات حدث تاريخي هو أحد رجاله والفاعلين فيه.
بينما نحن والجميع والبلاد ضحايا مليشيا تفتك وتسفك وتهدم وتقتل حتى من ينقدها ويعارضها بالآراء والكلمة..!
وانظروا في 99 بالمائة مما يكتب وينشر ويكرر من مواقف وتنظيرات وتحليلات وآراء باتجاه الأوضاع والقضايا يوماً بيوم، وهي أنصع وأصدق وأشجع ما يقال ويكتب على مستوى طبقة وجيل وصف الدكتور ياسين.
تغير كل شيء في حياتنا وبلادنا ومصائرنا.
هذا يستدعي على الأقل أن نغير قليلاً في تعاطينا مع الاختلافات والتعدد والشركاء وأصحاب الرأي والناس من حولنا.
فكيف مع جيل الآباء والرواد والمخضرمين!
غادروا الماضي بآلياته وعقده وأخطاء التقولب والذاتوية المفرطة،
حتى لا نبقى هناك وإلى الأبد... في الماضي.
تحية للدكتور ياسين سعيد نعمان
ورحم الله علي عبدالله صالح
ورحمني ورحمكم الله
