مروان الجوبعي
معركة شبوة في بدايتها ونصر "الخلية" مؤقت
خسر الجنوب أبو اليمامة وستين جندياً من جنود الجنوب الأوفياء بيوم واحد.
يومها من خطط لهذه المعركة كان يظن أنها النهاية لإرادة الجنوبيين ويسيطر بعدها على الوضع في عدن!
قبلها نفس المخطط سلم كل الجبهات المتاخمة للضالع وترك الحوثيين يصلون خلال أيام قليلة إلى حدود الضالع، وأوعز لأبواقه الإعلامية أن تتحدث عن سقوط سناح وقعطبة واقتراب سقوط الضالع، أوعز لإعلامه بهذا الأمر من أجل إشاعة مشاعر الهزيمة وإحباط الناس، لكنها خلال أيام قليلة استعادت المقاومة الجنوبية قواها واستعادت المواقع وانتصرت.
رغم كبر الخسائر البشرية التي حدثت بهذه المعارك، إلا أن الشعب في الجنوب لم يخسر المعركة ولم يهزم نفسياً.
الانتصار في عتق على النخبة الشبوانية بالتعزيزات القادمة من مأرب، لن يكون إلا نصراً مؤقتاً، ستظل شعلة المقاومة الشبوانبة ونخبتها مشتعلة كما هي، ولن يطفئها الغزاة القدامى الجدد الذين قدموا من نفس الجهة التي قدم منها عفاش وجيشه في 94 والحوثي وجيشه في 2015 واليوم الأحمر وجيشه في 2019!
واليوم عيال الخلية اقتحموا مقر الانتقالي ولم يستجيبوا لدعوات السلام والهدنة التي أعلن عنها الانتقالي والتزم فيها ليلة البارح.
عيال الخلية رفضوا حقن الدماء ولغة الحوار، لهذا من باب الاحتياط على المحافظ أن يتعلم الشعر، ومثلما خسر الانتقالي مقره قد يخسر المحافظ كل شيء.
والمؤسف أن شبوة ستخسر الكثير بسبب طاعة المحافظ لرئيس الخلية.. فما زالت المعركة في بدايتها وهو من قرر أن يخوضها!
* جمعه (نيوزيمن) من منشورات للكاتب على صفحته في (الفيسبوك)