فهد طالب الشرفي
"العميد طارق" قائد محنك وقيل صادق في وجه الإمامة
كلمة العميد الركن طارق صالح، أمس، كما كلماته السابقة، كانت موفقة تحمل روحاً وطنية عالية ورسائل جمهورية صادقة، وعناوين ثابتة عن العقيدة القتالية لقوات حراس الجمهورية؛ وهو بهذا يبرز خطاب رجل الدولة المدرك لخيار المعركة الوجودية مع مليشيا الحوثي الإمامية المدعومة من طهران.
إن خطاب العميد طارق مهم جداً، واستمراره في مخاطبة الجماهير من ميدان البطولة والتضحية والفداء ومن بين طوابير الجند المصطفين على كلمة بالروح بالدم نفديك يايمن؛ ينعش الروح المعنوية لدى قطاعات شعبية واسعة يفتك بها الإحباط في ظل غياب الصوت القيادي وفقدان المعركة لبوصلتها.
لذلك فإن الإصطفاف الفعلي الذي لم ينجز ويرفضه الإخوان هو الاصطفاف الميداني بين قوى المقاومة الموجودة على الأرض؛ فهم يرفضون الاصطفاف مع الانتقالي والأحزمة والعمالقة وحراس الجمهورية ضد الحوثي ويستبدلون ذلك باصطفافات سياسية كرتونية لا تساوي قيمة العشاء الذي تناوله الموقعون عليه.
حراس الجمهورية هي قوات نظامية مدربة تشكلت من منسوبي الجيش والأمن، وينتمي ضباطها وأفرادها لكل اليمن، عقيدتها القتالية وطنية بحتة، وشؤونها المالية والإدارية تلتزم أقصى درجات النزاهة، فلا أسماء وهمية ولا كتائب مشيخية، وقد حظيت في فترة وجيزة باحترام جهات التقييم إقليمياً ودولياً.
وأغلب الذين يتفشخرون في التعليقات على العميد القائد طارق صالح وحراس الجمهورية؛ ليس في حساباتهم حرف ضد الحوثي، ولو سألته لقال: أنا خائف عاد ابن خال جدة عمتي بصنعاء؛ بينما يتطاول على طارق الذي يقاتل الحوثيين بقوة جبارة تاركاً أخاه ونجله الأحب في سجون الكهنوت بحكم الشهداء.
وكأن لسان حال المنتقدين يقول:
كان على العميد طارق صالح لكي نرضى عنه أن ينطلق فور خروجه من صنعاء إلى الرياض ويعلن ولاءه للشرعية، وبناءً عليه سيحصل على جناح فاخر، وإذا استطاع التطبيل للإخوان بتغريدتين فقد يمنح راتباً، ويسمح له بتشكيل لواءين وهميين يستفيد من مردوداتهما، وحينها كنّا سنمنحه وسام الوطنية!
ختاماً..
مع طارق لأنه قيل صادق
مع الحراس في وجه الإمامة
بنى قوة عظيمة من فيالق
تدق أبواب صنعاء من تهامة
* جمعه نيوزيمن من تغريدات للكاتب على حسابه في تويتر