وأنتم منتظرون أكاذيب المبعوث الأممي، وتسّريبات السّلام السعودي الحوثي، وأمانيكم ومخاوفكم من اتفاق الرياض.. تابعوا أخبار آلاف اليمنيين من "العود"، يحكون لكم كيف يزرع الحوثي ألغامه في كل شبر من قراهم.
وكيف نزح الجميع إما إلى الضالع وإما إلى إب.
ينجز الحوثي حدوداً شطرية بالدّم والبارود، لكنه شمالاً غير مُتهَم بالانفصال، فالنُخب تظنّ مصالحها ستبقى محفوظة شمالاً..
وكانت انتفاضة (2 ديسمبر) آخر محاولات "علي عبدالله صالح" لإبقاء الجمهورية اليمنية قيد الحياة.
كتب الله له الشهادة، وقال قبلها بدقائق: استودعكم الله.
انتهت الجمهورية اليمنية.
وأمام اليمنيين اليوم تحدٍ وجودي لإعادة بناء دولهم: دولة أو ثلاث.. المهم، يدركون أنهم صاروا في العراء بلا دولة.
أي طرف لا يتصرف بناءً على هذه الحقيقة، لن يستعيد يمناً لا بجمهورية ولا بغيرها.