حرب الكرّ والفرّ... تهزمني يومين وأرجع أهزمك ساعتين.. وبدون أي تغيير لا للوجوه ولا لآليات العمل، هذه دوائر غسيل الميزانيات، ولا علاقة لها لا بالجمهورية ولا باليمنية ولا بالوطنية.
شغل احترافي للتمويل وإعادة التمويل.
أين ذهبت الانتصارات؟
في يوم واحد قالوا انتصارات من مارب إلى البيضاء.. بدأت الحرب وانتصروا بنفس اليوم، وكملوا..
العبث بالمعارك الوطنية شمالاً، يبدأ من قتل الثقة بالجبهات بكثرة الأكاذيب.
وهناك خطاب ضيَّع الوحدة والشمال والجيش والدولة والثورة والنظام، ومن المؤسف أنه يحاول إحياء الحلف الذي انقسم في 2011 ثورةً ونظاماً..
هذا الخطاب عاجز عن التشارك مع الجديد، حيث فتحت له السواعد والعقول والأرض والجاه والدعم جنوباً وتهامياً وتعزياً، ويستدعي أحلاماً حوَّلها الحوثي رماداً.
اختلف مع هذا الخطاب، أراه ناقصه جملتين ويقول الردة والانفصال، ويقول عن تعز: عنصرية، وتهامة مجرد أرض بلا مجتمع..
الناس يعوِّلون عليكم كثيراً يا حراس الجمهورية، فانتبهوا من إرث "الماضي".. لو كان راشداً ما كنا الآن مجرد نازحين رأسمالنا الوحيد هو دم الشهداء منا الذين يعيشون في المتاريس والجبهات..
التغيير، ديناً واجباً.
وبسبب مصالح حلفاء 2011 لم يعد لدينا دولة، وبسبب الحوثي لم يعد لدينا بلاد ولا بقينا شعباً له توجه وطني.
الحوثي أخطر من كورونا ومن كل الموبقات.. لا مجال لمواطنتك معه، تحت سلطته حتى دينك يخضع له.. ويتحكم بتصوراتك عن الإنسان والأوطان معاً..