مصطفى النعمان

مصطفى النعمان

تابعنى على

غياب الشرعية ومحاولة ترقيع كيان فاشل

Saturday 18 July 2020 الساعة 09:33 pm

لم أشهد صفاقة في تاريخ اليمن مثل ما يحدث هذه الأيام..

بلد يموت فيه الناس من الأوبئة والجوع ولا يستلم الموظفون مرتباتهم من سنوات، وفجأة نسمع أن موظفا كبيرا سيقوم بزيارة رسمية عوضا عن زيارة وطنه والاقتراب من الناس والاستماع إلى لعناتهم له!

‏ما هذا القرف والصلف!

***

‏شعارات الشرعية الأخيرة: تعز بوابة صنعاء؛ الحديدة بوابة صنعاء؛ نهم بوابة صنعاء؛ البيضاء بوابة صنعاء؛ اتفاق الرياض بوابة صنعاء..!

‏اقتحام الأبواب يستوجب إرادة غائبة وتواجدا بين الناس وليس مجموعات واتساب..!!

‏وبعد 5 سنوات من الفشل والهروب يطالبون اليوم بفرصة لترقيع الكيان الفاشل كي يستمروا.

***

‏المبادرة الخليجية يستخدمها الرئيس وكل مؤسسات "الشرعية" بهدف الاستمرار في السلطة وتبرير الخرق الدائم للدستور القائم؛ ‏ومخرجات الحوار موجودة في مشروع دستور لم يتم اقراره؛ ‏2216 يحتاج قوة أستُنفدت لاكثر من 5 سنوات وتغيرت الظروف عن يوم إصداره.

‏يجب النظر إلى الواقع دون مكابرة وفي الدستور القائم كل ما يمنح الدولة حق بسط سلطاتها وتنفيذ القوانين.

***

تعتبر الحكومة اجتماعاتها في قاعة مستأجرة في فندق فاخر بالرياض انجازا واستمرارا لمواجهة التحديات والصعوبات لاستعادة الدولة بالواتساب وتويتر وتواصلا لتسول مصاريفها من الاقليم!

***

‏امر مثير للشفقة غياب قيادة الشرعية بكل مؤسساتها عن المواطنين الا عبر التغريدات والمنشورات والواتساب.. والسخرية انهم يتابعون شؤون البلد من الفنادق والشقق في الخارج.. وفي رسائل العزاء والتعيينات.

‏الاكثر مدعاة للعجب ان هناك من يتشبث بهم لانقاذ الوطن من الانقلابيين..!

***

‏الاعداد المتزايدة للقتلى من المدنيين اليمنيين العزل جراء استمرار القصف الجوي لا يمكن تبريره ولا الدفاع عنه.. ومدانٌ ايضا اطلاق الصواريخ على الاحياء المدنية.

‏الحرب صارت أشبه بسباق مرعب للموت لم يعد لليمني قيمة عند اطرافها.

* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك