أحمد الجعدي

أحمد الجعدي

تابعنى على

وزارة بدريّة طُلبه والجنوب الوحدوي

Tuesday 28 July 2020 الساعة 09:29 am

إللحاليح، الكتاكيت، البرادس ثم بعد أن تيأس من فهم المتلقي تصارحه بالقول (الفلوس) بهذه الطريقة تطلب الفنانة بدرية طُلبه أجرها وبهذه المفردات تصف الفلوس في حالة من التعالي عن الموقف الرخيص ولكي تعطي الموقف الهابط طابعاً كوميدياً، وهي تقوم بتأدية أدوار (الشمال).

وهكذا على خطى بدرية طُلبة خرج كل من له علاقة بالإرياني ووزارته، يتحسسون النّقاط التي تركتها طُلبه خلفها كمنهاج لغوي، وإن كانت تفضل لغة الجسد إلا أن طلابها هذه المرّة على الأقل اكتفوا بلغة (برايل) ليتحدثوا عن الجنوب الوحدوي بطريقة لم تنصف الجنوب وتسيء للوحدة في نفس الوقت، مستحضرين أغنية محمد سعد عبدالله في إحياء لذكرى 94 في واحدة من أبشع صور العجز عن فهم الواقع والاستفادة من تجارب الماضي، وحدويون ولا هذا جنوبي عاد ولا هذا شمالي، وكما شاءت العادة الأشياء بأضدادها تعرف وكأنهم يقولون إن كنت ناسي أفكرك ولو كنت أسلمت حكفّرك.

هي الوحدة كذبتنا الصادقة، تأتي وتذهب كالبرق والصاعقة مع الاعتذار لدرويش.. هكذا يبني المراهقون من أفراد الوزارة أحلامهم، وهكذا تذهب أشياؤنا الثمينة في لحن قولهم على منصات التواصل بتغريدة هنا وأخرى هناك فقط لترسيخ الانقسام الوجودي الذي يعززه موقفهم العنصري من واقع الجنوب وموقفهم المترهل تجاه الشمال.

وهكذا كل يوم يزهر مشروع الجنوب بعيداً عن ظل الشمال، ومعه يتلاشى فيء الشمال وهم يوقعون في الوزارة على آخر مستندات استحقاق حسين العزّي كممثل لصوت الشمال الذي لا يعلى عليه، لولا ما تبقى من الشمال في ساحله الغربي الذي عجنت بترابه الدماء اليمنية جنوبية وشمالية، لولاها لكان مسلسل الجمهورية والوحدة والوطن والعلم والنشيد من ذكريات الماضي.

لا.. هي فعلاً ذكريات وماضٍ وذكرى اشتراك الفنانة بدرية طُلبه بمسلسل شوتر وزنبقة.