عبدالحليم صبر

عبدالحليم صبر

تابعنى على

مشرف جديد على معسكرات الحشد الشعبي في تعز الحجرية

Wednesday 19 August 2020 الساعة 11:48 pm

بعد المحاولات المتكررة بتفجير الموقف في الحجرية من قبل عناصر الحشد الشعبي، تدخلت قيادة سياسية عليا لإيقاف ما كان قد بدأت به هذه العناصر يوم أمس على مدخل مدينة النشمة مديرية المعافر بقيادة شوقي المخلافي عندما أقدمت هذه العناصر بخمسة عشر طقما مسلحا على اقتحام المديرية، بوابة الحجرية، في تصرف جنوني يعبر عن حجم التآمر الكبير الذي يسعى لتجاوز اتفاقات الرياض الذي قضى بإيقاف أي تحركات عسكرية، مستغلا هذه الأيدي المرجفة الضعيفة التي أصرت إلا أن تكون أبا للجريمة وأما للمرتزقة.

أثمرت الجهود السياسية العليا بانسحاب عناصر الحشد الشعبي من منطقة البيرين، لكن للأسف كان انسحابهم من مربع المواجهات إلى مربع الهجوم، بما يعتقدونه انه المسار الوحيد لتمكينهم من إخضاع بقية المناطق الريفية (الحجرية) التي ما زالت تتنفس الصعداء، بعد ما فشلوا طيله 8 أشهر ماضية من إلحاقها ببيت الطاعة.

ترك شوقي المخلافي بلاد الأجداد والانساب والطفولة والذكرى والذكريات للحوثي يصدر فيها الأحكام ويشرع فيها نصوصه وقوانينه الضالة والمنتهكة بحق أبناء عمومته، وجاء بكل هذه الحشود إلى سوق البيرين ــ المعافر بمزاعم "تقديم العزاء".. متخذا من هذه المزاعم غطاءً لتحركاته في الحجرية من أجل الإشراف على معسكرات الحشد الشعبي التي يجهزها الإخوان المسلمون للفتح المبين.

وأنتم أيها القراء الأعزاء، هل هناك ذل أكثر مما يعيشه أولئك المتبجحون بالمشيخ والمتسترون بالهنجمه الوهمية؟

عندما بدأ بتجهيز هذه الحملة كان قد تواصل بعدد من الشخصيات التي اعتبرها جواز عبوره في منطقة النشمة العين قدس مطران ثم السمسرة ثم التربة.. باقي فقط كان يقول "شجزع" يزور ضريح البطل عدنان الحمادي ليقرأ له ما تيسر من سورة "الكافرون".

ألا يثير تساؤلاتكم لماذا تعمد شوقي المخلافي في اختيار هذا المسار الجغرافي ومع كل هذه الحشود المليشياوية؟!

يرى شوقي المخلافي شتات الألوية العسكرية في تعز ويعتقد أنها نموذج للجميع، جازما بأن هذه القناعة التي توصل لها هي من ستمكنه من إسقاط اللواء 35 مدرع الذي يختلف تماما على كل الالوية العسكرية، متناسياً انهم امتداد العميد عدنان الحمادي.

يعتبر ما قام به "شوقي المخلافي" أول عمل موكل له من قبل الشيخ المغترب (حمود المخلافي) على أرض الميدان العسكري داخل الحجرية، ولا غرابة ان تتزامن هذه التحركات العسكرية مع خطوات إخراج القوات العسكرية من عدن ضمن الجهود المبذولة لتنفيد الشق العسكري من اتفاق الرياض بين حكومة هادي والمجلس الانتقالي الذي اعتبره مراقبون أنه تصحيح مسار الشرعية التي كانت قد اخضعت كل سلطات الدولة لجماعة الإخوان المسلمين.

جاءت تحركات "شوقي" ومحاولته دخول الحجرية في المقام الأول هو من أجل الاشراف على معسكرات الحشد الشعبي التي تجهز في العفا الاصابح وبني شيبة، بعد ما دخل الإخوان بخلاف مع "حمود المخلافي" حول المبالغ التي يدفعها حمود المخلافي مقابل شراء الولاءات والشخصيات الاجتماعية في المنطقة.

وحتى لا تبقى تعز مرهونة بجنون وطيش العصابات، على السلطات العليا القريبة من (هادي وعياله) أن تكثف جهودها والتدخل لإيقاف هذا الجنون الذي تسعى فيه مليشيات الحشد الشعبي إدخال تعز (المحررة) في دوامة الصراع.