أحمد الجعدي

أحمد الجعدي

تابعنى على

ثم إنّي خُلقت من طينِ شبوة

Saturday 05 September 2020 الساعة 08:06 am

هي مثل الصبح أو مثل ألف شمس ساطعة لا تعرف الغياب، هي شبوة وإن كتبوا الرواية دون عنوانٍ.. جميلة.

وبينما كان يحاول الإخوان عرقلة المتظاهرين في شبوة كانت هناك حربٌ أخرى يشنونها على الجنوبيين بشكلٍ عام من خلال النبش في الماضي ورهان الصراع القديم، وهو الرهان الخاسر وآخر أوراق التوت التي سقطت، فقد تعرت الجماعة بطريقة فاضحة.

وبمناسبة حضور شبوة ولأنهم يكرهون حضورها، راحوا يستحضرون الماضي ووجعه علّها تسعفهم قصيدة لدرويش أو أخرى للبردوني، ولو قرأوا القصائد جيداً لوجدوا الشاعرين الكبيرين وغيرهما من الشعراء يلعنون أم هذا الفكر (فكر الجماعة) وأبوه وصاحبته وبنية وفصيلته التي تؤويه.

سطعت شبوة أيها الغائبون 

عادت أيها الذاهبون الهاربون

تراهنون على موتنا، ونحن نراهن على حياة الجميع ولكنكم لا تعلمون، لا تفهمون، ولا تندمون.

تراهنون على هزيمتنا، ونراهن على نصر الجميع.

وخلال السنوات الماضية صمد الجنوب أمام رهاناتكم وخطابكم المشوّه، بل كلما ازدادت حملاتكم ازداد قوة.. كالشجرة التي كلما ازدادت عطشاً ازدادت جذورها عمقاً.. حاصرتم وحاولتم عزل شبوة، فعاد الجنوب بلون شوباني جديد وعنفوان عولقي آخر.

إنكم تستفزون مكامن القوة لدينا.. ولن يزيدنا الصراع معكم إلا قوّة وعنفواناً.. لذا نقول لكم جرّبوا غيرها أو عودوا إلى رشدكم وفكروا مرّة أخرى معنا.. 

هل آن الأوان لنحرر الشمال من قبضة الحوثي؟

أما الجنوب فهو في شغلٍ اليوم لتحرير أرضه.. هذه المرّة منكم.