محمد عبدالرحمن

محمد عبدالرحمن

مع الإمارات ضد جماعات الإسلام السياسي

Wednesday 27 January 2021 الساعة 03:54 pm

تحملت دولة الإمارات الدور الأكبر في مواجهة التخريب الذي شنته جماعات الإسلام السياسي في المنطقة، وكانت قيادتها تمتلك الرؤية الواضحة حول خطر هذه الجماعات لو صلت إلى السلطة وأحكمت قبضتها على الحكم، كما رأينا عقب اندلاع حرائق 2011م. 

من واقع التجربة التي عايشناها في اليمن، نجد أن الإخوان والحوثي خطر يلف أعناقنا، وخراب أسقط كياناتنا، ومخالب تنهش أجسادنا، هذا الواقع كنا بحاجة إلى يد تساعدنا في انتشالنا من براثن الجماعتين اللتين تحكمان باسم الإسلام.

وحدها الإمارات في المنطقة عملت على التصدي ووقف حرائق الإخوان من مصر إلى السودان إلى اليمن، فأصبحت هي الوحيدة التي فردت ذراعها للناس وللشعوب لمساعدتها في النجاة من تلك الجماعة، وهذا هو سر الكراهية والحقد الذي تحمله جماعة الإخوان تجاه الإمارات شعباً وقيادة. 

في اليمن كانت الإمارات تقرأ المشهد بعين ثاقبة، ورأت أن الحرب مع الحوثي لا بد وأن تبدأ من تغيير في الشرعية، وتغيير سلوك وطريق الإخوان، لأن الحوثي يتغذى عبر الإخوان، ويكبر من خلالهم، من أجل أن يشاركهم البلاد وحكمها وثروتها إذا عجزوا عن سيطرتهم عليها بشكل كامل 

بالفعل كانت الإمارات تدرك خطر جماعة الإخوان، وأسلوبها في مساندة ودعم الحوثي، وكانت ترى أن كل قرارات الشرعية كانت تصب في مصلحة الحوثي وتكرس من وجوده وتعزز من نفوذه في الشمال، حينها توقف الدور الإماراتي عند نقطة معينة في الحرب وانسحبت القوات وعادت إلى ديارها.

عملت الإمارات على إنقاذ مصر، ومساندة الشعب المصري في التخلص من مخالب الإخوان، ولا أحد يمكنه نكران الدور الإماراتي في مساندة الشعب المصري، كما لا يمكن نكران دورها في مساندة اليمنيين للانعتاق من شِراك الإخوان والحوثي، لا تزال دماء جنودها دافئة في مأرب وعدن دفاعاً عن اليمنيين.

في المنطقة نحتاج للدور الإماراتي في مقارعة جماعات الإرهاب، لأنها تمتلك خطة ورؤية واضحة، ليس فيها أي ضبابية تجاه أي جماعة تعمل وفق الإسلام السياسي، ولا ترى أن المصلحة في استمالة تلك الجماعات أو المحاولة في تحقيق مصالح من خلالها كما تفعل بعض الدول، لذلك نقف مع الإمارات وبهذا نكون قد وقفنا مع مصالحنا كشعوب اكتوت بنار تلك الجماعات الإرهابية. 

نقف مع الإمارات كشركاء وحلفاء في مواجهة الجماعات الإرهابية، وفي إيقاف تصدير التطرف والكراهية، نقف معها في قضاياها كما وقفت معنا بدماء أبنائها في قضايانا، وفي ظل استمرار وتعاظم النهج الإماراتي في المنطقة ستبقى جماعات الإسلام السياسي في خطر دائم حتى تعود إلى صوابها أو يتم القضاء على فكرها وإرهابها.