نبيل الصوفي
"اليمن".. دولة بلا رئيس وقريباً يصبح جماعات بلا دولة!
تشكلت الحكومة.. عادت إلى عدن، واستمرت فيها.. وتصرفت أطرافها بهدوء، وقالت لمحاولة الإخوان البائسة إثارة المعارك البهلوانية: مش وقتكم.
لم تلتفت لعنتريات اليدومي التوجيهية عبر الفيس بوك، وقال الانتقالي إنه يدعمها كممثل للقرار الوطني.
هذه إنجازات يحب البناء عليها لا التعارك معها.
* * *
يريد الإخوان إشغال الجنوب وإشغال الحكومة، وتعطيل الجبهات.. والتفرغ لبناء إماراتهم الثلاث..
والواجب على القوى الأخرى بقيادة الانتقالي العمل على تقوية الحكومة والحفاظ على الهوية الجنوبية في مواجهة الإخوان والحوثي معاً.
* * *
السعودية والإمارات بذلتا جهدهما لمساعدة اليمنيين. مع فارق أن السعودية اشتغلت بالأدوات نفسها التي أسقطت الجمهورية خلال عشرات السنين..
اليوم الدولتان، تنصرفان لقضايا أهم،
ف"بن سلمان" يؤسس مدناً اقتصادية، ولم يعد يهمه الخارج.
ستدخل اليمن دورات صراعات جديدة، وستزيد صنعاء ضعفاً وهواناً..
* * *
اليمن أصبح دولة بلا رئيس جمهورية، وقريباً سيصبح جماعات بلا دولة.
كان يمكن أن نكسب دولة جنوبية، ولكن بدلاً من ذلك ها نحن سندخل عصر الجماعات بدلاً عن الوطن شمالاً وجنوباً.
إن استطاع المجلس الانتقالي والمقاومة الوطنية تشكيل جبهة سياسية ستكون هناك قوة ثالثة قبالة الحوثي والإخوان.
* * *
المؤتمريون يظنون أن الإخوان قد أدركوا فداحة الحال الذي وصلنا إليه.. ولم يخطر ببالهم أن الإخوان يقولون إنهم اليوم في حال أحسن ألف مرة من عهد الزعيم..
* * *
يبني خط التحالف بين العيسي وعلي محسن والإخوان ومعهم حميد الأحمر وحمود المخلافي رغم الاختلاف الشديد بين حمود وحميد مؤخراً؛ يبني له قوة اجتماعية إلى جانب القوة المسلحة في تهامة.
أصحابنا يموتون بالجبهات، وهؤلاء يحرضون علينا اجتماعياً وحزبياً.. مستغلين تقصيرنا الكبير جداً تجاه الناس.
ليس لدينا أي خطاب للمجتمع التهامي.. لا لتهامة تعز ولا لتهامة الحديدة.
وكل يوم جديد نصبح فيه أكثر انغلاقاً، حتى المصالح بيننا فاصل كبير بين مصالحنا ومصالح الناس.. ومع الوقت نصبح طرفين، وسنفقد كل مقومات الوجود..
تدارُكُ ذلك واجب عاجل..
واجب فردي وجماعي..
واجب القيادة كما هو واجب كل فرد..
التحدي كبير..