عدة خسائر ستلحق بالولايات المتحدة الأمريكية في حالة تواطأت مع مليشيات الحوثي الإرهابية والعدول عن قرار تصنيفها بالإرهاب.
وهذه الخسائر تتمثل من خلال الظهور الأمريكي أمام المجتمع العالمي، بل وظهور القيادة الأمريكية أمام المجتمع الأمريكي، إذ سيتولد الاستياء والاستنكار من قبل المجتمع الأمريكي والعالمي تجاه قيادة أمريكا واعتبارها ظالمة وغير موضوعية ومنصفة.
الحوثي إرهابي وارتكب أبشع الجرائم الإرهابية بحق الشعب اليمني، وتواطؤ أمريكا معه والعدول عن تصنيفه بالإرهاب يجعلها متشاركة معه في إرهابه وجرائمه باليمن، وهنا ستسقط أمريكا إلى الحضيض وتنكشف عورتها أمام العالم، ويتضح أنها لم تكن ضد الإرهاب، إنما مساندة وداعمة للإرهاب، وتصبح أمريكا الإرهابية بدل من أمريكا المحاربة للإرهاب.
الحوثي عنصري، ويتعامل بعنصرية مع الشعب اليمني على أساس اللون والعرق، وقسم المجتمع اليمني إلى طبقات وجعل فوارق وتمييزا بينها ليقضي على العدالة والمواطنة المتساوية.
وتواطؤ أمريكا مع الحوثي يجعلها تقف مع العنصرية في اليمن وتشجعها وتدعمها، وهذا يخالف القوانين الأمريكية نفسها التي تحارب العنصرية كما يخالف الاتفاقيات الدولية المناهضة للعنصرية.
وهنا ستظهر قيادة أمريكا ويتضح أنها قيادة تسعى لتشجيع العنصرية ومحاربة قوانين وأنظمة المساواة وتتعارض مع الأخلاق والمكونات والمواثيق الدولية التي تجرم العنصرية وتناهضها.
ستظهر أمريكا أنها كاذبة أمام شعبها وأمام العالم، وأن ادعاء محاربة الإرهاب والوقوف ضد العنصرية مجرد شعارات تغالط بها الشعوب، ولو كانت صادقة لما تواطأت مع الحوثي الإرهابي والعنصري.
ارتكاب هذه الغلطة الفادحة من قبل القيادة الأمريكية الجديدة قد يقود لثورة شعبية أمريكية ضدها دون الانتظار لإكمال فترتها الرئاسية الأولى أربع سنوات.
الأمر يحتاج فقط لإظهار إرهاب الحوثي وعنصريته وكشف تواطؤ أمريكا معه.
لذلك نطالب جميع الجهات والمكونات والشخصيات المناهضة للإرهاب والعنصرية في العالم للوقوف مع الشعب اليمني ضد إرهاب وعنصرية الحوثي وضد القيادة الأمريكية التي تساند إرهابه وعنصريته.
معاً ضد العنصرية، معاً ضد الإرهاب.