محمد عبدالله القادري
الشيخ الوحيد الذي لم يقف مع الحوثي "الشيخ عثمان بعدن"
ونحن نرى منذ بداية الحرب أن أغلب المشائخ يستخدمهم الحوثي للتجييش والتحشيد ودعم جبهاته العسكرية.
سيتضح لنا أن المشائخ أصبحوا أكبر عامل لرفد الحوثي عسكرياً، ومن جانب آخر سندرك أن المشائخ أكبر نكبة على اليمن.
الكثير من المشائخ يساندون ويدعمون الحوثي، وإن كان هناك من يقف ضده فهم قلة أو نادرون والنادر لا حكم له.
مشائخ حزب الإصلاح، الذين انضموا لساحات ما يسمى بثورة الشباب، ساندوا الحوثي في عام 2011، وحينها أعلن صادق الأحمر بقوله: "نحن أخطأنا بحق الحوثي ويجب أن نعتذر له".
مشائخ حزب المؤتمر ساندوا الحوثي في بداية انقلابه وهبوا لدعمه وكأنه قائدهم المفدى.
هناك الكثير من المشائخ استقبلوا الحوثي وساندوه، ولما وجدوه يهمشهم اختلفوا معه من أجل مصالحهم وليس من أجل الوطن.. ثم اتجهوا نحو الشرعية والتحالف ولم يكن لهم دور إيجابي، بل ذهبوا للبحث عن أموال ومناصب ولم يستقطبوا أبناء قبائلهم وتوجيههم لمناهضة الحوثي.
عندما كانوا مع الحوثي عملوا للتحشيد معه وكان يقول لهم كتب الله أجركم، وعندما اتجهوا نحو الشرعية حصلوا على الأموال والمناصب ولم يقوموا بالتحشيد ضد الحوثي.
أغلب المشائخ لم يكونوا أوفياء لأحد إلا مع الحوثي، رغم أن الجميع أكرمهم ولم يهنهم سوى الحوثي.
أكرم الرئيس السابق صالح المشائخ ودعمهم.. ولما اختلف مع الحوثي تخلوا عنه ولم يوف معه سوى عارف الزوكا لأن الزوكا لم يكن شيخاً.
أكرمت المملكة الكثير من مشائخ اليمن ودعمتهم، ثم انقلبوا عليها واتجهوا نحو التحالف مع أطراف دولية ووقفوا ضدها.
الحوثي أهان المشائخ وأذلهم واستعبدهم، ومع هذا وقفوا معه وسانده الكثير منهم.
في حرب 94 أعلن تلفزيون صنعاء أن قوات الشرعية وصلت قرب مدينة الشيخ عثمان.
حينها قال صادق الأحمر، قولوا للشيخ عثمان يسلم نفسه وإلا بانزل اسحبه في شنبه.. فردوا عليه أن الشيخ عثمان حالياً مدينة في عدن ولم يعد هناك شيخ قبلي.
في تلك الحرب كان أبناء الجنوب وحدويين ورحبوا بجيش الشرعية، ولو انتفضوا بجانب جيش علي سالم وساندوه لما تقدمت قوات الشرعية وانتصرت خلال فترة شهرين.
المشائخ ساندوا جيش الشرعية ونزلوا لنهب الجنوب واقتحموا المنازل وبسطوا على أراض كبيرة، وبذلك الحدث تغير موقف أبناء الجنوب تجاه الوحدة، لأن المشائخ أساءوا للوحدة كما أساءوا للدولة وأضعفوها.
اليوم ما زال الكثير من المشائخ يساندون الحوثي ويحشدون أبناء قبائلهم ليكونوا وقوداً لجبهاته الخاسرة.
هؤلاء أساءوا لليمن وللقبيلة وتجردوا من النخوة والوطنية.
وأصبحت كلمة شيخ كلفظ عيب ويثير الغضب والاشمئراز.
لو وقف كل المشائخ ضد الحوثي لتحررت اليمن في ساعة.
ألم يكن لهؤلاء ضمير وطني وإنساني كي يقفوا مع قضية شعبهم ووطنهم لا مع الحوثي الذي يهينهم ويستعبدهم.
والله عار وعيب.