المطالبون بأن تظل المبادرة الخليجية واحدة من المرجعيات الافتراضية للحل لا يفهمون أن ذلك يعني باختصار أن كل ما يحدث اليوم هو نقيض نصوصها عدا ابتكار أحمد بن مبارك وجمال بن عمر بأن الزمن ليس وقتاً محدداً وإنما هو مساحة مفتوحة تسمح لهادي أن يظل رئيساً إلى أن يقضي الله أمره في عباده.
* * *
لولا الشرعية الرخوة ومن يدافع عنها من أجل منصب لكانت الحرب العبثية قد انتهت.
ولولا فسادها المقزز ومن يبرره لما كان الانقلاب مستمراً.
ولولا من يتبرأ من آثامها وخذلانها من أجل تمديد فترة عمله مع أبنائه لكانت صنعاء عاصمة للجميع.
الحوثيون نتيجة وليسوا سبباً!
* * *
وزير الداخلية يقول إن على أي مواطن يرغب في الحصول على جواز سفر التوجه إلى المناطق التي تقع سيطرة الحكومة.
ما يتجاهله الوزير أن هذا أمر يحتاج أموالاً للإقامة والانتقال وهو ما يعجز عنه الكثيرون الذين ليس عندهم القدرة المادية التي يمتلكها هو وزملاؤه في معاشيق.
وإذا كان وزير الداخلية يظن أنه ببيان قد أخلى مسؤوليته الأخلاقية والوطنية فهو مخطئ، فعليه مراجعة الأمر من منظور إنساني بحت..
أما قصة المناطقية والشحن المناطقي فهو يعلم من الذي يؤججه تحت نظره وهذا أسلوب لم يعد يليق استخدامه.
كما أن الممارسات غير القانونية لا تحتاج تعليمات مكتوبة بل مجرد إشارة شفهية.
حكومة لا تدفع مرتبات ولا توفر خدمات ولا تؤمن الناس ولا تحمي سيادة البلاد وكرامتها، لكنها لا تتوانى عن الإصرار على تعذيب الناس وفي الوقت ذاته لم تعلم كيف وصل المبعوث الإيراني ولا كيف تدخل الأسلحة والصواريخ؟!
*جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك