ياسر اليافعي
يكفي عبث أدوات الفشل والفساد.. الشرعية تخدم الحوثي
إدارة البنك المركزي الحالية فشلت، ولم يعد ممكناً أن تستمر في إدارة البنك.
كل الفرص التي أتيحت لها لوقف تدهور العملة تحولت إلى فشل ونكبات والمزيد من الانهيار الاقتصادي.
محاولاتها اليائسة للتعلق بما سمي شبكة الصرافين الموحدة لن تجدي نفعاً.
أي مبالغ أخرى تم الإفراج عنها من بعض البنوك الأجنبية ستذوب مثل ما ذابت الوديعة السعودية.
البنك المركزي بحاجة إلى إدارة ذكية، صادقة، مخلصة لا يربطها شيء مع حكومة صنعاء، ولديها أفكار تستطيع من خلالها إيجاد معالجات حقيقية لوقف الانهيار وضرب مليشيا الحوثي اقتصادياً.
أما الإدارة الحالية، فهي تخدم الحوثي بقصد أو بدون قصد وراجعوا سلسلة الإجراءات التي اتخذتها لصالح من كانت.
لكن المشكلة نحن في زمن "هادي" و"الأحمر" الفاشل الذي يشبهه تماماً، يتم مكافأته وإعطاؤه المزيد من الصلاحيات.
* * *
بالنسبة لي شخصياً، توقعت أن نصل إلى هذا الوضع، وكتبت أكثر من منشور وتغريدة أن الانتصارات ستتحول إلى نكسات وسيدفع الجميع الثمن.
الأدوات الفاشلة والفاسدة لا تصنع انتصارات، بل هزائم ونكسات وهذا ما حدث.
سؤال للزملاء الإعلاميين، تذكروا عندما عاد خالد بحاح إلى عدن عقب تحريرها وعقد معنا اجتماعا في فندق القصر أيش قال لنا؟..
قال ولمح لبعض الصحفيين المعروف عنهم أنهم حق فلوس.. قال: أنا جيت وما عندي فلوس ولا أدفع لأحد، نحن جينا نتعاون مع الأشقاء لبناء الوطن.
ومن بعدها شنوا عليه حملات إعلامية قذرة على كافة الأصعدة..
جاء أحمد عبيد بن دغر وجاءت معه الطبعة الجديدة من الفلوس، وكان التوزيع بالكرتون، أقسم بالله إن في صحفيين تم شراء ذممهم بكراتين فلوس الطبعة الجديدة.
وعلى الصعيد الآخر تم تعيين علي محسن الأحمر الذي ترك قواته وألويته ومليشياته بصنعاء نائبا للرئيس وقائدا فعليا للقوات المسلحة، وبدل ما كانت الناس متوجهة صوب الحديدة وبالقرب من مطار صنعاء، لف السكان وقال لهم: العدو الإمارات وهدفنا عدن وليس صنعاء..!
يعني تتوقعوا من أحمد عبيد بن دغر اللي كان بجوار عفاش وهو يجتاح عدن ويوزع الابتسامات العريضة من ميدان السبعين بهذه المناسبة أن يصنع لكم نصرا..
تتوقعوا من علي محسن الذي ترك كل شيء للحوثي وهرب، وقبل ذلك ركب ثورة الشباب لسرقتها.. تتوقعوا أنه يحقق انتصارات.
أما هادي كل تفكيره هو كيف يبقى في السلطة، ويبقى نفوذ أولاده بالأدوات الفاشلة والفاسدة، لأنها هي فقط من ترضى عليه وعلى إدارته للسلطة.
المهم الآن الأمور تعقدت جداً، ولا حل بالمطلق غير استبعاد الأدوات الفاسدة التي فشلت في تحقيق أي إنجاز، وليس كذا فقط، بل الأدوات الفاشلة في التحالف العربي والتي لم تحقق أي إنجاز يذكر، غير كذا انتظروا انتفاضة شعبية لا ترحم أحدا.
* * *
معين عبدالملك إذا عدت إلى عدن ومعك إمكانيات كان بها، وإذا عودتك زي المرة الماضية على شان تلعبوا ورقة وتخزنوا قات وتتغدوا في مخبازة الشراع، المغادرة أفضل.
الناس لم يعد لديها المزيد من الصبر والتحمل.
اليوم كل محطات البترول مغلقة وعدن تعيش أزمة وقود خانقة.
* * *
على المقاومة الجنوبية والمواطنين في حضرموت وشبوة منع بيع النفط حتى تلتزم الحكومة بتوريد هذه المبالغ إلى البنك المركزي ويستفيد منها المواطن في هذه المناطق أولاً.
من المعيب أن يستلم المئات من الوكلاء والوزراء والسفراء والمستشارين وغيرهم رواتبهم بالدولار والمواطن في الداخل يموت جوعاً.
يكفي عبث!.
*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك