ماجد زايد
معاناة اليمنيين وتغير الموازين المرتقب
اليمنيون جميعًا، بكل أجزاء الوطن المترامي، في أزهى مراحل الوعي والمعرفة والدراية الناتجة عن التجربة والمعاناة والخبرة المتراكمة والمتلاحقة، لكنهم راضخون للعوز المادي والعجز المعيشي.
حتى من عمق المؤدلجين والمنتمين للتنظيمات الدينية على أساس الحق وضرورة الحكم بناءً على الدين والتدين، هؤلاء على وجه الخصوص عرفوا ما تعنيه المبررات المهيئة للفساد والاستغلال واكتساب السلطة واحتكارها للأشخاص والأسر والأقارب.
لهذا صدقوني، أذا ما أتيح لليمنيين عمومًا المشاركة والتشارك في صناعة المستقبل وفق قناعاتهم وإرادتهم سيفاجئون العالم بنوعية الاختيار والتوجه، وهذا ما نعوّل عليه للمستقبل القادم..
بالفعل كل هذا التعقيد والتمزق أفادنا ويفيدنا من أجل القناعة التامة والعامة والجامعة والشعبية المطلقة بضرورة الدولة والحفاظ عليها واختيار الأجدر بها لإدارتها وحكمها.
لهذا دعوا الخوف والقهر والأوجاع تتزايد، دعوا الحرب تشتد أكثر وأكثر، دعوا اليأس يقبض على كل الوجوه والعقول والتوقعات، لا بد ولا بد أن تتغير الموازين وتتبدل المعطيات.
لا بد أن تأتي معجزة الدعوات والأمنيات، ليصنع الشعب رؤيته وقناعته ووعيه العظيم.
هذا ما سيحدث رغمًا عن الشيطان وأنيابه، الخير قادم، والدولة قادمة، وإن لم تكن لنا، فللأجيال من بعدنا، لمليار عام قادمة من خلفنا، لأرواحنا المحلقة على أمل النجاة من هذا الضياع..
ثقوا بهذا..
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك