الحوثية تستدعي "الجماعات التكفيرية" للتغطية على غدرها بأبناء حمة صرار في البيضاء
السياسية - Monday 12 August 2024 الساعة 09:59 pmكعادتها استخدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، مصطلح "الجماعات التكفيرية" للتغطية على غدرها وجرائمها بحق أبناء قرية حمة صرار في مديرية ولد ربيع بمحافظة البيضاء.
وكانت الوساطة القبلية لإنهاء التوتر بين أبناء قرية حمة صرار والمليشيات الحوثية قد أعلنت، الأحد، التوصل لاتفاق يقضي بانسحاب الحملة الحوثية التي كانت تحاصر القرية مع تسليم الأخير أربعة من ضمن قائمة المطلوبين على أن يتم إعادتهم بعد إنهاء التوتر.
لكن أهالي القرية بعد موافقتهم تفاجأوا بالميليشيا تقتحم القرية بالمدرعات والدبابات لتسيطر عليها بشكل كامل بعد أن نكلت بالمدنيين.
وكانت المواجهات بين أبناء قرية حمة صرار والمليشيات اندلعت الاربعاء بعد قيام الاخيرة بقتل مواطن وإصابة آخر من أبناء القرية بإصابة بليغة خلال مرورهما بحاجز تفتيش على مدخلها، ليتم الرد على الجريمة بقتل أفراد الحاجز والقوة المرافقة لهم.
شرطة البيضاء الخاضعة للميليشيات في روايتها زعمت أن المعتدى عليهما ينتميان للجماعات التكفيرية وأن قتل أحدهما وإصابة الآخر جاء بعد اعتدائهما على أفراد الحاجز.
واستمرت شرطة الميليشيات في روايتها المستندة إلى فزاعة "الجماعات التكفيرية"، حيث وصفت أهالي القرية بـ"التكفيريين"، واتهمتهم بممارسة الأعمال الإرهابية خلال انتقامهم من القتلة.
وبرغم تأكيد الرواية تعرض الحملة لمقاومة وعجزها عن اقتحام القرية، الا أن الرواية نفسها قالت إن الحملة نجحت في دخول القرية وضبط عدد من المشاركين في الاعتداء على الحاجز الأمني وتعميم أسماء البقية.
ولم تتطرق رواية شرطة الميليشيات إلى أن الوساطة القبلية كان دورها إنهاء التوتر خاصة بعد عجزها أكثر من مرة عن اقتحام القرية ولجوئها إلى حصار المدنيين واستهدافهم بالمسيرات المفخخة، بل اشارت الى الوساطة بإشادة كونها ساعدت على اقتحام القرية والتنكيل بأبنائها.