الضربات في إيران والصراخ في صنعاء.. تضليل حوثي عابر للقارات

السياسية - منذ 4 ساعات و 5 دقائق
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

على وقع الضربات الأمريكية التي استهدفت 3 مواقع نووية في أيران فجر الأحد 22 يونيو 2025 تعالت أصوات وصرخات مليشيا الحوثي الإرهابية تنديداً واستجداءً تارة، وتدليساً وتضليلاً تارة أخرى.

وعقب ساعات من إعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب، تنفيذ هجوم "ناجح للغاية" استهدف 3 مواقع نووية الأبرز في إيران، هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، سارعت مليشيا الحوثي لاصدار عدد من البيانات بأسماء مؤسسات رسمية تسيطر عليها الجماعة منذ انقلابها على السلطة الشرعية في سبتمبر/ ايلول 2014.

وخلافا لما تعلنه إيران ذاتها من أسباب للتصعيد الجاري بينها وبين إسرائيل وأمريكا إثر فشل مفاوضات الملف النووي، زعمت مليشيا الحوثي في صنعاء أن ما وصفته بـ(العدوان الأمريكي ضد إيران) إنما يأتي "على خلفية مواقف إيران الداعمة للقضية الفلسطينية"، فيما يعد تضليلا متعمدا يعتقد أنه يستهدف أتباع الجماعة في الداخل.

وحشدت مليشيا الحوثي العشرات من رجال الدين الموالين لها في مااسمته ( لقاء موسع لعلماء اليمن) عقد يوم  الأحد، وحض على تأييد إيران في مواجهة من تصفهم بـ" أعداء الأمة أمريكا واسرائيل".

وزعم القيادي في صفوف الجماعة شمس الدين شرف الدين بـ" وجوب الجهاد في سبيل الله في حال المواجهة مع الأعداء"، وأضاف "سيموت الجميع، سواء من جاهد في سبيل الله وواجه الطغاة والظالمين، أو من اكتفى بالدعاء للمسلمين بالنصر، ولكن هناك فرق بين المجاهدين والمتخاذلين والقاعدين والصامتين عن الحق في وجه الباطل".

وفيما يعد تحريضاً على العنف وإشاعة الفوضى في عدد من الدول العربية أعتبر أن "كثيرًا من علماء الأمة في مصر وتونس والأردن وبلاد الحرمين وغيرها غير جديرين بتحمل المسؤولية، في التحريض والحديث عن الجهاد في سبيل الله لمواجهة أعداء الأمة".

وفي تعريض بحكومتي المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية حث شرف الدين "علماء الحرمين والأزهر الشريف على الخروج عن دائرة الصمت وعدم القبول بالمداهنة والمجاملة والمحاباة".

من جهته أعتبر الشيخ حسن الهدار، المعين من قبل الجماعة مفتياً لمحافظة البيضاء، أن "المعركة بين الإسلام والكفر ستستمر وهي سنة الله"، متوافقاً بذلك مع القيادي في صفوف الجماعة، محمد أنعم، والذي زعم هو الآخر "أن الأمة في معركة موحدة وكبرى مع الأعداء حتى تقوم الساعة".

وشدد أنعم على وجوب مشاركة العلماء والمثقفين والسياسيين في ما وصفها بـ"معركة الحق مع الباطل، والإسلام مع الكفر"، في إشارة إلى تبادل الضربات الجوية بين إيران وإسرائيل.