نجاحات المقاومة الوطنية تدفع بريطانيا لإطلاق مبادرة شراكة بحرية لتأمين الملاحة
السياسية - منذ ساعتان و 28 دقيقة
دعت بريطانيا إلى إقامة شراكة بحرية دولية مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، لتعزيز حماية المياه الإقليمية وضمان حرية التجارة البحرية، في ظل التصعيد الإرهابي الذي تشنه ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وخلال جلسة مجلس الأمن حول اليمن، أكد نائب الممثل الدائم لبريطانيا لدى الأمم المتحدة، جيمس كاريوكي، أن "الشراكة الأمنية البحرية اليمنية" تمثل آلية أساسية للتعاون الدولي من أجل حماية الممرات المائية الحيوية، وتأمين حركة التجارة، ومكافحة الأنشطة غير المشروعة، وإعادة بناء قدرات خفر السواحل اليمني.
وأشار كاريوكي إلى أن لندن ستستضيف، في 16 سبتمبر/أيلول المقبل بالرياض، المؤتمر الافتتاحي رفيع المستوى لمبادرة الشراكة البحرية اليمنية (YMSP) بالشراكة مع المملكة العربية السعودية، داعيًا الشركاء الدوليين لدعم هذه المبادرة والانضمام إليها.
وفي هذا السياق، أشاد المسؤول البريطاني بعملية ضبط 750 طنًا من الأسلحة كانت في طريقها إلى الحوثيين عبر البحر الأحمر، وهي واحدة من سلسلة عمليات ناجحة نفذتها القوات الوطنية، وعلى رأسها المقاومة الوطنية، التي كثّفت نشاطها خلال الأشهر الماضية لإحباط شبكات التهريب التي تقودها إيران لدعم مليشيا الحوثي.
وتُعد هذه العملية، التي وصفتها مصادر بحرية بـ"الأضخم من نوعها"، تأكيدًا على تطور قدرات القوات اليمنية المتحالفة مع الحكومة في مجال الأمن البحري، وقدرتها على كشف واعتراض الشحنات المهربة قبل وصولها إلى الموانئ أو السواحل الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
إلى جانب ملف التهريب، شدد كاريوكي على الحاجة الملحّة لتحرك دولي مشترك لمواجهة أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن، وزيادة التمويل الإنساني لتغطية الاحتياجات المتفاقمة، كما جدد مطالبة بلاده بالإفراج الفوري عن طاقم سفينة "إترنيتي سي" وعمّال الإغاثة المحتجزين لدى الحوثيين، مشيرًا إلى أن هذه الانتهاكات تعيق وصول المساعدات الإنسانية وتزيد المخاطر على فرق الإغاثة.
وتأتي هذه المواقف الدولية في وقت تشهد فيه المنطقة حراكًا أمنيًا متسارعًا لتعزيز أمن البحر الأحمر وخليج عدن، وسط إدراك متزايد بأن النجاحات الميدانية، مثل تلك التي حققتها المقاومة الوطنية في اعتراض شحنات السلاح الإيراني، تمثل خط الدفاع الأول لحماية الملاحة الدولية واستقرار اليمن والمنطقة.