تعزيز الإصلاحات وقدرات خفر السواحل.. محاور مباحثات يمنية- بريطانية في عدن
السياسية - منذ ساعة و 59 دقيقة
عدن، نيوزيمن:
قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هاميش فالكونر، إن حضورَه إلى العاصمة عدن يحمل "رسالة واضحة مفادها أن المملكة المتحدة تقف إلى جانب الحكومة اليمنية"، مؤكداً دعم بلاده للإصلاحات الجادة التي تنفذها الحكومة، وتعهد بالتركيز على تعزيز قدرات خفر السواحل وأمن الملاحة الدولية.
وجاءت تصريحات المسؤول البريطاني في مستهل جلسة مباحثات عقدها الثلاثاء رئيس مجلس الوزراء سالم بن بريك مع الوفد البريطاني في عدن، والتي تناولت ملفات الإصلاحات الاقتصادية، والطاقة، وجهود مكافحة الإرهاب، وتأمين خطوط الملاحة في البحر الأحمر.
وأكد رئيس الوزراء أن الزيارة "تحمل رسالة دعم مهمة للحكومة الشرعية والشعب اليمني في هذه المرحلة الحرجة"، مشدداً على التزام الحكومة بتوسيع الشراكة مع المملكة المتحدة بما يسهم في دعم برنامج الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية.
وأشار بن بريك إلى أن الحكومة تمضي في تنفيذ حزمة إصلاحات شاملة لمعالجة الاختلالات المتراكمة، ورفع كفاءة إدارة المال العام، وتحسين الخدمات الأساسية، مشدداً على أن استمرار الدعم الدولي – وخصوصاً من بريطانيا – عنصر محوري في نجاح هذه الجهود.
كما استعرض رئيس الوزراء الاستعدادات الجارية لـ مؤتمر المانحين للصحة، وخطوات المؤتمر الوطني الأول للطاقة المزمع عقده نهاية الشهر الجاري في عدن، واصفاً الحدث بأنه “محطة محورية لوضع حلول مستدامة لأزمة الطاقة”.
فالكونر أعرب عن تقديره لما تبديه الحكومة اليمنية من التزام واضح ببرنامج الإصلاحات وتنفيذ خطة التعافي الاقتصادي، مؤكداً أن بريطانيا ستواصل دعمها في المجالات الأمنية والاقتصادية والمؤسسية.
وشدد الوزير البريطاني على أن بلاده ستركز على دعم قدرات خفر السواحل اليمنية وتعزيز أمن الملاحة الدولية ومكافحة التهريب، في ظل التوترات المستمرة في البحر الأحمر وانعكاساتها على الأمن الإقليمي.
وتطرق رئيس الوزراء إلى مستجدات الوضع السياسي ومسار السلام، مؤكداً التزام الحكومة بالمرجعيات الثلاث، مشيداً بالدور الدولي الساعي لتخفيف التوتر. وأشار إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران "هي العائق الأكبر أمام السلام ومسؤولة عن تفاقم الأزمة الاقتصادية والإنسانية وتهديد الملاحة الدولية".
>
