قمتان عربيتان ناريتان في نصف نهائي كأس العرب 2025

رياضة - منذ ساعة و 34 دقيقة
عدن، نيوزيمن:

تلعب اليوم الاثنين، الموافق 15 ديسمبر، مواجهتا الدور نصف النهائي من بطولة كأس العرب 2025، حيث يحتضن ملعب خليفة الدولي في اللقاء الأول قمة نارية تجمع بين منتخبي المغرب والإمارات.

يدخل المنتخبان اللقاء بشعار «لا بديل عن الفوز» لحجز مقعد في المباراة النهائية، تتويجًا لمسار مميز في نسخة استثنائية شهدت حضورًا جماهيريًا لافتًا ومستويات فنية فاقت التوقعات.

وتأهل منتخب المغرب إلى المربع الذهبي بعد فوزه على سوريا بهدف نظيف في ربع النهائي، فيما صعد المنتخب الإماراتي على حساب نظيره الجزائري بركلات الترجيح.

ويعتمد المنتخب المغربي على تماسكه الدفاعي وسرعة لاعبيه في تنفيذ الهجمات المرتدة، في حين يمتلك خط هجوم قوي قادرًا على تهديد مرمى المنافس في أي لحظة.

من جانبه، يطمح المنتخب الإماراتي لمواصلة عروضه القوية وتحقيق إنجاز تاريخي بالوصول إلى النهائي، خاصة في ظل تألق حارسه حمد المقبالي، الذي توّج رجلًا للمباراة أمام الجزائر.

وفي اللقاء الثاني، الذي يُقام اليوم أيضًا ضمن الدور ذاته، يحتضن استاد البيت قمة عربية من العيار الثقيل تجمع بين المنتخب السعودي ونظيره الأردني.

ويسعى المنتخبان لانتزاع بطاقة العبور إلى المشهد الختامي، وتتويج مشوارهما المميز في نسخة استثنائية فاقت كل التوقعات.

وكان «الأخضر» قد حجز مقعده في المربع الذهبي بعد تجاوزه المنتخب الفلسطيني في ربع النهائي، بينما بلغ «النشامى» هذا الدور عقب حسم ديربي مثير أمام المنتخب العراقي.

وتحمل المباراة في طياتها تاريخًا طويلًا من الندية والتقارب، حيث تُعد المواجهة رقم 16 بين المنتخبين على مستوى اللقاءات الرسمية والودية.

وسبق أن تقابل المنتخبان في 15 مباراة، مال فيها الميزان نسبيًا لصالح المنتخب السعودي الذي حقق الفوز في 7 مواجهات، مقابل 6 انتصارات للمنتخب الأردني، فيما انتهت مباراتان بالتعادل. وعلى مستوى الأهداف، سجل «الأخضر» 19 هدفًا في شباك الأردن، مقابل 13 هدفًا للنشامى، ما يعكس تقاربًا واضحًا في القوة الهجومية، رغم أفضلية رقمية سعودية طفيفة.

ويعيش المنتخب الأردني فترة ذهبية خلال السنوات الأخيرة، إذ حل وصيفًا لكأس آسيا 2023 بعد خسارة صعبة أمام قطر في النهائي، كما تأهل مبكرًا، ولأول مرة في تاريخه، إلى كأس العالم 2026 المقررة الصيف المقبل. ويسعى الأردن لتحقيق لقب غير مسبوق في كأس العرب، علمًا بأن المنتخب السعودي توّج بالبطولة مرتين، مقابل أربع مرات للعراق، ومرة لكل من تونس ومصر والجزائر. وبلغ الأردن نصف النهائي للمرة الثالثة في تاريخه، مقابل ست مرات للمنتخب السعودي.

وبين ذاكرة تاريخية متوازنة وأرقام لا تمنح أفضلية مطلقة لأي طرف، تبدو المواجهة امتدادًا طبيعيًا لمسار طويل من الصراع الكروي، حيث لا تحسمها الإحصاءات وحدها، بل التفاصيل الصغيرة التي تصنع الفارق في مثل هذه الليالي الكبرى.