تعسفات حوثية تُهدد بإغلاق أكبر مصانع الألبان في اليمن
السياسية - منذ ساعة و 48 دقيقة
البيضاء، نيوزيمن، خاص:
حذّرت مصادر محلية ونشطاء من توقف نشاط مصنع الألبان والعصائر التابع لمجموعة إخوان ثابت في الحديدة، جراء احتجاز مليشيا الحوثي الإرهابية للمواد الخام الخاصة بالمصنع.
وقالت المصادر إن مليشيا الحوثي تحتجز، منذ نحو أربعة أشهر، المواد الخام الخاصة بالمصنع في المنفذ الجمركي المستحدث من قبلها في منطقة عفار بمحافظة البيضاء.
ووفقًا للمصادر، فإن احتجاز المليشيا للمواد الخام في منفذ عفار بات يُهدد بوقف نشاط المصنع، الذي يُعد من أكبر مصانع الألبان في اليمن، ما يُهدد مصدر رزق أكثر من ستة آلاف عامل.
وأشارت إلى أن هذا الإجراء التعسفي من قبل المليشيا الحوثية يأتي ضمن حملتها لإجبار التجار والمستوردين على العودة إلى الاستيراد عبر ميناء الصليف بالحديدة، الذي يعمل بطاقة محدودة.
وكشفت المصادر أن المليشيا الحوثية قامت، في هذا السياق، باحتجاز عشرات السلع والبضائع في منافذها المستحدثة مع المناطق المحررة، دون اكتراث بالخسائر الفادحة التي يتكبدها التجار والمستوردون.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مناشدة باسم عدد من سائقي الشاحنات المحملة بالأخشاب، الذين جرى احتجازهم في منفذ عفار منذ أكثر من شهر.
وقال السائقون إنهم تفاجأوا بقرار مليشيا الحوثي منع دخول البضائع من المناطق المحررة، وقصر الاستيراد فقط عبر موانئ الحديدة، رغم عدم جاهزيتها حتى الآن، جراء تضررها من الضربات الإسرائيلية.
وأكدوا أن سلطات مليشيا الحوثي لم تُبلغ التجار والمستوردين بهذه الشحنات مسبقًا بقرارها، معبّرين عن شكواهم من الأضرار الفادحة التي يتكبدونها جراء استمرار احتجازهم في المنفذ.
وحذّر نشطاء من حجم الخسائر التي تلحق بالقطاع الخاص في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، جراء التعسفات التي تقوم بها، ومنها حجز البضائع في المنافذ الجمركية لفترات طويلة.
وأشاروا إلى أن احتجاز البضائع لفترات ممتدة يُعرضها للتلف، كما هو الحال مع المواد الخام الخاصة بمصنع الألبان التابع لمجموعة إخوان ثابت، وهو ما يُكبّد التجار خسائر فادحة.
ولفت الناشطون إلى إعلان سلطات منفذ عفار الجمركي الحوثية، يوم الاثنين الماضي، عن إتلاف 20 طنًا من البضائع، قالت إنها شملت “بضائع غذائية ودوائية منتهية”.
وأكدوا أن هذه البضائع والأدوية تعرضت للتلف والانتهاء نتيجة احتجازها لأسابيع وأشهر من قبل سلطات مليشيا الحوثي الإرهابية، حيث ظلت معرضة لأشعة الشمس والرطوبة، ما أدى إلى تلفها.
