بن عمر: المرأة يجب أن تمثل بنسبة 30% في صياغة الدستور ونجاح التسوية مرهون بإشراكها في الحياة السياسية
المخا تهامة -
Saturday 02 November 2013 الساعة 05:46 pm
مشاركة
أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن جمال بنعمر أن نجاح العملية السياسية في اليمن مرهون بتواجد المرأة وإشراكها في كل مراحل التسوية السياسية واللجان المشكلة في الحوار وصياغة الدستور أو تشكيلة الحكومة.
وقال خلال لقائه بقيادات نسائية من ممثلات مكون المرأة في مؤتمر الحوار الوطني ومن الشبكات الداعمة لقضايا النساء خارج مؤتمر الحوار، قدمن له مطالب تتعلق بتمثيل النساء في لجنتي صياغة الدستور والتوفيق أنه عند صياغة التسوية السياسية تم الحرص على أن يكون الحوار بين أطراف يمنية ويجب أن لا تأتيها حلول من الخارج، وبالتالي فإن القرار سيكون يمنياً، وأنه كطرف ميسر للحوار ليس لديه حلول جاهزة، واستدرك: لكن كوني ممثلاً للأمم المتحدة ولها مرجعية تتمثل بالقانون الدولي والمرجعيات المتعلقة بالحقوق والمواثيق الدولية، فإننا لم نكن محايدين في هذا الجانب بل مشاركين وأثرنا من خلال مناقشة الهيئات في مؤتمر الحوار وتشكيل حكومة الوفاق بأن تكون مشاركة المرأة بما لا يقل عن 30 في المائة.
وأكد المبعوث الأممي لليمن ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة أن مؤتمر الحوار الوطني الذي يشارف على نهاية آخر شوط منه قد أنجز نحو 90 في المائة من مخرجاته، وهو ما يبنى عليه من مطالب النساء في هذه المخرجات، التي نؤكد عليها وعلى دعمها وتثبيتها كمكتسبات للمرأة.
وهنأ بنعمر المرأة اليمنية بما قامت به خلال المرحلة السابقة، مؤكدا أنها قطعت شوطاً مهماً وأن ما تحقق في مرحلة الحوار في غاية الأهمية، لكن النضال في المرحلة القادمة سيكون أصعب وأهم، خاصة في ما يتعلق بصياغة مواد الدستور التي يجب أن تمثل فيها المرأة بنسبة 30 في المائة على اعتبار أن الدستور هو الوثيقة الأهم التي ستبنى عليه مخرجات مؤتمر الحوار، وعلى المرأة أن تتحلى بالصبر والنفس الطويل، لأن القادم سيكون أصعب وسيواجهن الكثير من العراقيل، التي يجب أن يقفن إزاءها بصلابة، لاستحقاقهن تنفيذ مطالبهن المشروعة.
وكانت مجموعة من النساء يمثلن بعض عضوات الحوار الوطني وممثلات عن تحالف نساء اليمن الجديد (ويني) الذي يضم عدداً من الشبكات والتحالفات النسائية قد سلمن رسالة لمساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن شكرنه فيها على جهوده التي يبذلها في مساعدة اليمنيين للانتقال ببلادهم إلى دولة القانون والأمن والاستقرار والمواطنة المتساوية، وكذلك كل ما يقوم به من أجل المشاركة الفاعلة للمرأة في بناء الدولة ووصولها إلى مواقع صنع القرار.
وطالبت النساء في رسالتهن دعم المبعوث الأممي لمطالبهن المتعلقة بتمثيل المرأة في لجنة صياغة الدستور ولجنة التوفيق بما لا يقل عن 30 في المائة في كل لجنة، والنسبة ذاتها من مقاعد أي تشكيل وزاري جديد بما يضمن التمثيل العادل للمرأة.
المتحدثات خلال لقاء المبعوث الأممي لليمن أبدين تخوفهن من تراجع المكاسب التي تحققت للمرأة أثناء مؤتمر الحوار الوطني الشامل، نتيجة الهجمة التي توجه ضدهن، بهدف إضعاف دورهن في الحياة السياسية والعامة، وبالتالي في صناعة مستقبل اليمن.