السياسية -
Thursday 14 November 2013 الساعة 06:48 pm
مشاركة
(نيوز يمن)- خاص:
آ هاجمت عضو مؤتمر الحوار الوطني عن حزب الرشاد (السلفي) هدى اليافعي تخصيص "كوتا" للمرأة اليمنية في السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية، وقالت إنه "مخالف للشريعة الإسلامية، وغير مقبول في مجتمعنا المحافظ وقفز على الواقع"، في حين دعتها عضو مؤتمر الحوار وضحى مرشد "إلى مراجعة نفسها وتشغيل عقلها ولو لمرة واحدة".
جاء ذلك خلال مداخلة لليافعي على تقرير فريق عمل الحكم الرشيد الذي أكد على حق المرأة في الحصول على الفرص المتساوية في كافة المجالات والمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والعامة وعلى أن تعطى نسبة لا تقل عن 30% في الأجهزة الرقابية أسوة بسلطات الدولة الأخرى، وتمكين المرأة في هيئات الأحزاب والمنظماتآ بنسبه لا تقل عن 30%.
وأضافت: "إقرار نظام الكوتا مناقض لمبدأ المساواة بين الرجل والمرأة وللمبادئ والقيم للدولة القائمة على الحكم الرشيد".
وأشارت إلى أن "الكوتا" نظام عنصري ضد الرجل، وغير دستوري يبنى على حسب النوع، وسلب لإدارة الناخبين، ومبني على النظر إلى النوع "ويؤثر على بناء الدولة".
وبينت اليافعي إن نظام "الكوتا" مهجور وغير معمول به في كثير من دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، داعية إلى ترك الأمر لـ"صناديق الاقتراع" وليس بتخصيص النسب".
وقالت: "إن هذا النظام لم يحقق أي نجاح للمرأة ولم يخدم حقوقها، وسيؤدي إلى قيام فئات مجتمعية تشعر بالظلم للمطالبة بكوتا خاصة بها كالشباب والمهمشين، بمعنى أن تتحول العملية السياسية الى التقسيم الفئوي.
من جانبها انتقدت عضو مؤتمر الحوار الوطني وضحى مرشد عن مكون "النساء المستقلات" في تصريح خاص لـ"نيوزيمن" حديث اليافعي، وقالت "إن هؤلاء لا يفهمن شيئا لأنهن ملقنات بأن الكوتاآ محرم وضد الدين والكفاءة".
ودعت، اليافعي ونظيراتها، إلى "مراجعة أنفسهن وتشغيل عقولهن ولو لمرة واحدة ويدركن ماهو في صالحهن وماهو ضدهن وألا يكن أبواقا لغيرهن".
وقالت: "للأسف الشديد ان بعض الأخوات المحسوبات على النساء يتحدثن بلغة ذكورية سلِطَة ضد المرأة وقضاياها".
وأضافت: "هؤلاء يتناسين متعمدات أن من أتى بهن إلى مؤتمر الحوار ليس أحزابهن ولكن الكوتا التي فرضتها من الأمم المتحدة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وأكدت أن الكوتا "ليست تمييزاً بين المرأة والرجل على الاطلاق، ولكنها تمييز ايجابي نتيجة لعقود من التهميش ضد المرأة والإقصاء".