لم يعد هناك إلا بدر الدين وأولاده.. إزالة "اليمن" من المتحف الحربي
متفرقات - Sunday 18 March 2018 الساعة 06:27 pmبالتوازي مع حملاتها ضد المناهج، توجهت جماعات الحوثي هذه المرة إلى التاريخ المصور في المتحف الحربي للجمهورية اليمنية بصنعاء.
وأخفت الجماعة رموز الثورات اليمنية ضد الإمامة على مدى مائة عام، وراء صور وشعارات قتلاها ضد الدولة اليمنية في حروبها الانقلابية الممتدة.
يقول "ل . ع" الذي زار المتحف لـ"نيوزيمن": "غيروا ملامح وأجزاء المتحف الحربي بصنعاء"، "كنت أزوره لأرى وطني ونضالاته، وهذه المرة لم يعد إلا مكانا لجماعة غطت على اليمن بصور قادة وقتلى الجماعة".
ومن الوهلة الأولى لدخول المتحف يلحظ الزائر التغييرات التي أحدثتها هذه الجماعة في المتحف حيث كانت قاعة وسط المتحف تعرض فيها أسلحة ومعدات ثورة 26 سبتمبر ضد الإمامة، إلا أنها اختفت واستبدل مكانها برموز الجماعة وحروبها.
من يعرف المتحف يتذكر قاعتين، الأولى "السبعين"، والتي ضمت مقتنيات رؤساء الجمهورية اليمنية ضمن رموز حرب السبعين التي انتصرت فيها الجمهورية وانهارت أحلام الإمامة".. والثانية "قاعة الوحدة"، والتي خصصت لـ"ميراث اليمن الوحدوي وهدايا الدول والحكومات".
لكن الجماعة أغلقتهما.. لم يعد في المتحف الحربي بصنعاء شيئ لا عن السبعين ولا عن الوحدة، عوضا عن ذلك انتشرت صور الحرب والمعارك التي عرفتها اليمن منذ تسللت الصرخة من إيران إلى صعدة، وحتى اليوم، كلها موزعة حول صور أحداث 21 سبتمبر وحسين وعبدالملك الحوثي وصور القتلى في كل أرجاء المتحف.
ولا يتجاوز الأمر الصور المطبوعة في التوجيه المعنوي للجيش، أو بقايا صور بدر الدين وأولاده.
داخل مقتنيات ثورة 26 سبتمبر ترى شخصيات حوثية مثل لطف القحوم وطه المداني ومقتنياتهما. ووفقاً لمصادر نيوزيمن فإن عائلة الأخير طلبت إزالة كل ما يتعلق بفقيدهم بعد الانتقادات التي واجهوها من المجتمع.
كما تقوم الجماعة بإغلاق قاعات من المتحف بالأقفال وتغطيتها بألواح وصور كبيرة عن أحداث 21 سبتمبر.