في اليوم العالمي للصحافة: صحفيو اليمن بين معتقل وملاحق وفار خارج الحدود
متفرقات - Thursday 03 May 2018 الساعة 01:28 pmيحتفل صحفيو اليمن، مع العالم، باليوم العالمي للصحافة، فيما العشرات من الصحفيين اليمنيين في سجون ميليشيا الحوثي، ومنهم خارج السجون إما ملاحقين أو فارين من بطش الميليشيا خارج البلاد.
وقد وجد الصحافيون اليمنيون في اليوم العالمي لصاحبة الجلالة فرصة لتذكير العالم بزملائهم القابعين في سجون الحوثي، حيث أطلقوا دعوات لتنفيذ وقفات احتجاجية في غير مدينة يمنية، وأيضا حملات الكترونية للمطالبة بإطلاق الصحفيين المختطفين لدى ميليشيا الحوثي.
وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين، أعلنت في بداية العام الحالي 2018 أنها رصدت 300 حالة انتهاك منذ مطلع العام 2017 طالت صحفيين ومصورين وعشرات الصحف والمواقع الإلكترونية ومقار إعلامية وممتلكات صحفيين.
وقال تقرير للنقابة، إن جماعة الحوثي تورطت ب 204 حالات انتهاك من إجمال الانتهاكات، فيما ارتكبت جهات حكومية تتبع الحكومة الشرعية 54 حالة انتهاك وارتكب مجهولون 28 حالة، والتحالف العربي ثماني حالات، يليه الحراك الجنوبي بثلاث حالات، وأنصار الشريعة (تنظيم القاعدة) بحالتين ونشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي بحالة واحدة".
وأوضح التقرير، أن الانتهاكات تنوعت بين الاختطافات والاعتقالات وحجب المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، ثم الاعتداءات والتهديدات وحملات التحريض، يليها الشروع بالقتل ثم المصادرة والنهب لممتلكات الصحفيين ووسائل الإعلام.
وأشار التقرير إلى أن الانتهاكات لم تتوقف عند الاعتداءات والقتل والمصادرة والحجب والتهديد والإيقاف والتعذيب والاختطافات "بل وصل إلى إصدار لوائح قمعية من وزارة الإعلام التابعة لجماعة الحوثي التي أصدرت لائحتين خاصتين بالإعلام المرئي والمسموع والمقروء والإلكتروني تفتقد للمسوغ القانوني والدستوري".
في السياق، تحدث صحافيون لـ"نيوز يمن"، عن آمالهم في اليوم العالمي للصحافة، حيث قال الصحفي بقناة السعيدة، عبد السلام الشريحي: "في اليوم العالمي للصحافة أريد القول بأن فرض القيود على حرياتنا الصحفية مشكلة كبيرة ، واعتبار ناشري الكراهية والمؤدلجين ودخلاء المهنة صحفيين أحرارا مشكلة أكبر".
ويضيف: "لا زالت أحب مهنتي رغم تقييد حرياتنا رغم محاولة تجريد وسائلنا الإعلامية من المحترمين وإفساح المجال لدعاة الكراهية والفرقة". وقال الشريحي: "لا زلت أعتقد أن هذه السحابة ستنجلي قريبا ولن يبقى طويلا إلا الصوت الحر والمحب والمؤمن بالآخر".
وتسببت الحرب الدائرة في إغلاق العديد من الصحف الأهلية والمستقلة، بعد إفلاسها وعدم قدرتها على مواصلة الإصدار، ودفع تكاليف الطباعة.
في وقت أجهزت ميليشيا الحوثي على ما بقي من وسائل إعلام تمثل الرأي الآخر للجماعة، فلا صحف ولا محطات تلفزيونية ولا إذاعات تعمل في العاصمة صنعاء والمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون باستثناء الموالية لهم.
ومنذ سيطرت مليشيا الحوثي، في 21 سبتمبر/أيلول من عام 2014 على العاصمة صنعاء، أحاط الويل والمعاناة بحياة الصحفيين والإعلاميين، وتوزعت الانتهاكات بين تعرض بعضهم للموت جراء التعذيب في السجون الحوثية وبين الاختطاف والاخفاء القسري لفترات طويلة واحتلال مقرات للصحف ومراكز لوكالات اخبارية وقنوات إعلامية ونهبها والعبث بمحتوياتها.
واقتحمت مليشيا الحوثي مقار العشرات من المؤسسات الإعلامية والصحفية وكان آخرها الاستيلاء على فضائية "اليمن اليوم" الموالية للمؤتمر الشعبي العام واستئناف نشاطها برؤية حوثية منذ انتفاضة 2 من ديسمبر العام المنصرم.
واقتحمت مليشيا الحوثي منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء نحو 84 مؤسسة إعلامية وأغلقت صحفا وقنوات فضائية ومواقع إخبارية إلكترونية.
وعمدت مليشيا الحوثي استهداف عدد من الصحفيين والإعلاميين، مؤخراً، إما بالقنص أو عبر الصواريخ الموجهة والقذائف أثناء تغطيتهم لسير المعارك في جبهات القتال بمحافظتي تعز والبيضاء وقتلت عددا منهم.