مجزرة مستشفى الثورة في الحديدة سببها قذائف مدفعية حوثية (أدلة جديدة)

متفرقات - Saturday 04 August 2018 الساعة 09:40 am
الحديدة ، نيوزيمن، متابعات:

كشف سكان في مدينة الحديدة وناشطون علی شبكات التواصل الاجتماعي عن أدلة جديدة تؤكد أن المجزرة الوحشية التي حدثت، أول من أمس، في حراج السمك وفي بوابة مستشفی الثورة العام سببها قذائف مدفعية حوثية وليست غارات لطائرات التحالف، كما زعمت ميليشيا الإرهاب الحوثية.

وتضمنت الأدلة الجديدة مقطع فيديو عقب القصف مباشرة لبعض عناصر الميليشيا وهم يقومون باستخراج بقايا إحدى قذائف الهاون من الإسفلت أمام مستشفى الثورة ويزعمون أنها بقايا صاروخ.

كما تضمنت الأدلة التي عرضها الصحفي بسيم الجناني في حسابه بالفيس بوك بناءً علی ما رصده ووثقه سكان في الحديدة، صوراً لبقايا قذائف الهاون أمام بوابة المستشفى مكان وقوع الجريمة، مؤكداً أنه شاهد مقاطع مماثلة عرضتها قناة المسيرة الناطقة باسم الحوثيين تظهر فيها تلك القذائف عقب القصف مباشرة وتدعي أن القوات المشتركة هي من أطلقتها، وهو ما يعكس حالة التخبط لدی ميليشيا الانقلاب التي ادعت أن تلك المجزرة ناتجة عن غارات للتحالف ثم تقوم بعرض قذائف مدفعية تساقطت في موقع الحادث.

وشملت الأدلة صوراً توثق الأضرار التي لحقت بمكتب الإرشيف داخل مستشفى الثورة، وهي عبارة عن فتحة صغيرة في زاوية سقف المكتب ما يؤكد أنها سقطت فيها قذيفة مدفع واخترقت سطح المكتب وليس انفجاراً ناتجاً عن صاروخ طائرة حربية كان يمكن أن يدمر الطابق بأكمله، فضلاً عن صورة لسطح إحدى العمارات مقابلة لمستشفى الرشيد ويظهر فيها آثار سقوط قذيفة مدفع بنفس توقيت الحادثة.

وكانت ميليشيا الحوثي لجأت، الخميس، إلى ارتكاب جريمة وحشية مروعة تمثلت بالقصف بقذائف المدفعية لحراج السمك وبوابة مستشفی الثورة ما أدی إلى سقوط 55 شهيداً من المواطنين الأبرياء و 170 جريحاً وفقاً لمصادر طبية، وسارعت لتوجيه الاتهام إلى طيران التحالف العربي بارتكاب تلك المجرزة.

وقد نفی المتحدث باسم التحالف العربي العقيد تركي المالكي أي صلة للتحالف بما حدث في الحديدة الخميس.. مؤكدا أن مقاتلات التحالف لم تشن غارات علی أي هدف في مدينة الحديدة في ذلك اليوم وحمل ميليشيا الحوثي كامل المسؤولية عن تلك الجريمة.

ويرجح محللون سياسيون أن تكون ميليشيا الانقلاب الحوثي سعت من خلال لجوئها الى ارتكاب هذه الجريمة إلى محاولة استقطاب تعاطف المنظمات الدولية والتغطية علی هجومها الإرهابي علی ناقلتي النفط السعوديتين الذي مازال يستقطب اهتمام وسائل الإعلام العربية والعالمية، وينال الشجب والتنديد علی المستويين الإقليمي والدولي.

أما علی المستوی المحلي، فسعی الحوثيون لكسر العزلة التي باتوا يعيشونها بعد توقف الإقبال علی جبهاتهم من الشباب وأبناء القبائل خصوصا بعد غدرهم بالرئيس الراحل الشهيد علي عبدالله صالح، في ضوء تنامي هزائمهم في كل الجبهات سيما الساحل الغربي وتضاعف خسائرهم البشرية وفي العتاد العسكري.

وركزت مليشيا الانقلاب علی ارتكاب هذه الجريمة البشعة في الحديدة بعد أن لمست عدم تجاوب سكان المدينة في مساندة عناصرها للتصدي لقوات المقاومة المشتركة الذين يرابطون في الأحياء الجنوبية للمدينة وينتظرون ساعة الصفر لاستكمال تحريرها بعد انتهاء المهلة الممنوحة للمبعوث الأممي لإقناع الحوثيين بالانسحاب.

*صورة لقذيفة مدفع اخترقت سطح مكتب الارشيف بمستشفی الثورة العام في الحديدة

*صورة لقذائف هاون امام بوابة مستشفی الثورة 

*صورة لقذائف هاون تم استخراجها من امام بوابة مستشفی الثورة

*صورة لقذائف هاون امام بوابة مستشفی الثورة

*صورة لسطح إحدى البنايات مقابلة لمستشفى الرشيد