نازح من تعز يحاول الانتحار حرقاً في أبين بعد عجزه عن إطعام أطفاله

متفرقات - Sunday 16 September 2018 الساعة 10:08 pm
أبين، نيوزيمن، خاص:

حاول أحد النازحين من أبناء محافظة تعز الانتحار بإحراق نفسه في ساعة متأخرة من الليلة الماضية في مدينة زنجبار بأبين، بعد عجزه عن إطعام أفراد أسرته، لكن جيرانه أخمدوا النيران وهو في الرمق الأخير من حياته.

وقال سكان محليون في زنجبار ل(نيوزيمن)، "إن أحد المواطنين من أبناء محافظة تعز ويدعى عبده ناصر عبدالله اسماعيل، نزح مع أفراد أسرته المكونة من خمسة أطفال إلى حي الطميسي بزنجبار محافظة أبين، وأقدم في ساعة متأخرة من الليلة الماضية علی الانتحار بإحراق نفسه بعد صب الجاز علی ملابسه وجسده نتيجة عجزه التام عن توفير لقمة العيش لأطفاله الصغار وعدم التفات الدولة ولا المنظمات الدولية إلى أسرته".

وأشاروا إلى أن جيراناً له شاهدوا النيران وهي تشتعل علی جسده وقاموا بإخمادها، وهو في اللحظات الأخيرة لحياته وتم إسعافه إلى مستشفى الرازي العام بأبين، ولكن نظرا لخطورة حالته ولإصابته بجروح بليغة تم إحالته إلى أحد مستشفيات مدينة عدن.

وناشد سكان زنجبار السلطة المحلية واللجنة العليا للإغاثة والمنظمات الإقليمية والدولية بسرعة حصر النازحين القادمين من مناطق المواجهات إلى محافظة أبين وفي مقدمتهم النازحون من الحديدة وتعز والبيضاء، وعمل مخيم إيواء لهم وتزويدهم بالمساعدات الغذائية والإغاثية والايوائية باعتبار ذلك واجبا وطنيا ودينيا وإنسانيا.

وأفادوا أنه مع تدهور الأوضاع الاقتصادية والانهيار الكبير لسعر العملة المحلية زادت معاناة النازحين الی المحافظة، فضلا عن السواد الأعظم من مواطني أبين من ذوي الدخل المحدود، والمواطنين المعدمين الذين لايملكون دخلا شهريا ثابتا، مما ينذر بمجاعة وشيكة، بينما مسؤولو حكومة الشرعية يواصلون العيش بترف في فنادق خمسة نجوم هم وأسرهم خارج اليمن دون أي اكتراث لحجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة في البلد.