رصد مستقل من الحديدة بـ"انتهاكات مخيفة" منذ سريان وقف النار: الحوثي يتأهب لمعركة قادمة

الجبهات - Thursday 27 December 2018 الساعة 08:38 am
الحديدة، المخا، نيوزيمن:

أكد تقرير حقوقي حديث، صدر مؤخراً، تطابقاً مع ما أوردته أخبار وتقارير متتابعة لنيوزيمن، حول تحركات وانتهاكات واستحداثات عسكرية وأعمال تلغيم، إضافة إلى أنشطة اللجان النسائية الحوثية، في الحديدة خلال أسبوع واحد من بدء سريان وقف إطلاق النار، وبما يفيد "الإعداد لحرب أسوأ" كما عنون تقرير لنيوزيمن وكما يستخلص تقرير "رصد".

أوردت مؤسسة رصد للحقوق والحريات " R – F – S – D" في تقريرها حول وضع حقوق الإنسان في محافظة الحديدة، إحصائيات الانتهاكات التي ارتكبتها جماعة الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، منذ إعلان بدء تنفيذ ما يسمى بوقف كافة العمليات العسكرية في محافظة الحديدة في 18 ديسمبر 2018.

وقال التقرير، إن استمرار العمليات القتالية من طرف المليشيا، تسبب في القتل المباشر لـ 13 شخصاً منهم 4 أطفال وإصابة 29 آخرين منهم 13 طفلاً.

وأضاف، إن ضحايا الألغام منذ بدء سريان الهدنة، بلغوا 9 أشخاص، وإصابة 4 آخرين.

مبيناً أن مليشيا الحوثي أضافت 6 حقول ألغام، منها حقل يمتد لمسافة 10 كم، يعد هذا الحقل حصارا مطبقا على المدينة من الجهة الشمالية، ويطبق على قرابة 600,000 إنسان يقطنون المدينة، وبات يعزلهم من المنفذ الوحيد في شمال مدينة الحديدة، في حين لم تتوقف العمليات العسكرية وقصف مدافع الحوثيين وقذائف الهاون على قرية منظر في جنوب الحديدة.

وأورد بيان رصد، أن 44 شخصاً اعتقلتهم مليشيا الحوثي وأضحوا في حكم المغيبين قسراً.

وتسبب القصف المستمر للمليشيا في تدمير 16 منزلاً، في مديريات حيس والدريهمي والجاح غرب مديرية بيت الفقيه ومديرية الحالي.

وأوضح بيان مؤسسة رصد، أن مليشيا الحوثي ضاعفت من أعداد مسلحيها في مدينة الحديدة، عكس ما يفترض إبداء حسن نواياها، وهو ما ينذر أن هذه الجماعة تتأهب لمعارك قادمة في مدينة الحديدة.

إضافة إلى حفر المزيد من الأنفاق، ونشر حواجز وسواتر، مما يقسم المدينة إلى كنتونات متشظية الأجزاء تنتشر في كل قسم منها العشرات من المسلحين الذين يشددون من قبضتهم أكثر على المدنيين.

وحذر بيان المؤسسة الحقوقية، من خطورة الشحن الديني والطائفي، الذي تنفذه لجان جماعة الحوثي التي ما زالت تزج بالعشرات من الأطفال إلى القتال بين صفوفها، إضافة إلى نشاط اللجان النسائية، التي تقوم بدور أخطر عن طريق إجبار النساء في المدينة ومحاولة التأثير عليهن وإلزامهن برفع تقارير عن ما يدور حولهن من أنشطة من تسميهم جماعة الحوثي بالدواعش.

وطالبت رصد بسرعة إخلاء 22 مدرسة، و13 مرفقاً حكومياً، من النشاط العسكري الذي تمارسه مليشيا الحوثي في المدينة.