السعودية تطلب من مجلس الأمن تصنيف ميليشيا الحوثي تنظيماً إرهابياً
الجبهات - Saturday 30 March 2019 الساعة 08:32 pm
طالبت المملكة العربية السعودية، مجلس الأمن، بالبدء في مناقشة تصنيف ميليشيا الحوثي وميليشيا حزب الله تنظيمين إرهابيين مع إنشاء لجنة عقوبات تعنى بذلك.
جاء ذلك في كلمة المملكة أمام مجلس الأمن الدولي أول من أمس (الخميس)، تحت بند «تهديدات السلم والأمن الدوليين الناتجة عن الأعمال الإرهابية ومكافحة تمويل الإرهاب»، التي ألقاها مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي.
وأكد المعلمي أنه «لابد أن نبين أن هناك تنظيمات لا يقل خطرها وتهديدها عن خطر تنظيمات داعش والقاعدة، وتشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين، ومنها جماعة الحوثي المسلحة ومليشيات حزب الله الذي وصلت نشاطاته إلى جميع القارات، والمجموعتان تعملان بشكل لصيق تحت حماية إيران وبدعم منها».
وشدد أن احتلال أراضي الغير والاعتراف الباطل بمشروعية هذا الاحتلال يشكل رافدا مهما من روافد الإرهاب، ووسيلة لدعمه وإفساح المجال له، مبينةً أن محاربة الإرهاب لا يمكن أن تنسجم مع أي خطوة يمكن أن تؤدي إلى إذكاء مشاعر المظلومية ورفض الاحتلال، ومجددةً إدانتها لجريمة قتل المسلمين الأبرياء في نيوزيلندا التي تعد واحدةً من أسوأ الجرائم الإرهابية التي ضربت ضمير العالم.
وأعرب المعلمي عن شكره لمجلس الأمن لاتخاذ المبادرة نحو عقد هذه الجلسة حول ما يشكله الإرهاب من تهديد للأمن والسلم الدوليين، وما يمثله تمويل الإرهاب من شريان يغذي الإرهاب ويشد من أزره ووطأته.
وأشار إلى أن جريمة نيوزيلندا أكدت للجميع أن الإرهاب يمكن تمويله بالأموال الطائلة، ويمكن أيضا أن يموَّل بقدر يسير من الموارد، ولذلك فإن المحطة الأولى في مكافحة الإرهاب يجب أن تنطلق من مكافحة الجذور الفكرية والعقدية في كل المجتمعات، وإدراك أن الإرهاب لا ينتمي إلى عرق أو دين أو جنسية، وأن إرهاب نيوزيلندا، كما هو إرهاب الخليل الذي قتل المصلين المسلمين في الحرم الإبراهيمي كما هم إرهابيو داعش كلهم ينهلون من نبع واحد هو نبع الكراهية وإنكار الآخر.
وأضاف المعلمي: «لقد عانت بلادي كما عانت كثير من الدول والمجتمعات من الإرهاب، ولذلك سعت إلى اجتثاثه بوسائل عدة كان منها محاربته أمنياً في كل مكان وموقع».