الإمارات والبحرين: تراجع قطر عن بياني القمتين يعود لفقدان السيادة

السياسية - Sunday 02 June 2019 الساعة 10:55 pm
عدن، نيوزيمن:

قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، تعليقاً على تحفظ قطر على بياني القمتين: "يبدو لي أن الحضور والاتفاق في الاجتماعات ومن ثم التراجع عن ما تم الاتفاق عليه يعود إما إلى الضغوط على الضعاف فاقدي السيادة أو النوايا غير الصافية أو غياب المصداقية، وقد تكون العوامل هذه مجتمعة".

وكانت قطر قد بدلت موقفها وأعلنت رفضها لبيان قمة مجلس التعاون والقمة العربية، حيث أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأحد، تحفظ بلاده على بياني القمتين الخليجية والعربية في مكة المكرمة.

وقال آل ثاني، في تصريحات لوسيلة إعلام عربية، إن قطر تتحفظ على بياني القمتين العربية والخليجية، لأن بعض بنودهما تتعارض مع السياسة الخارجية للدوحة.

وزعم الوزير القطري أنهم لم يتمعنوا في بياني قمتي مجلس التعاون الخليجي والقمة العربية ولذلك قررت بلاده التحفظ والرفض.

من جانبه، قال وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، الأحد، إن تحفظ قطر على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت، الخميس، في مكة، يؤكد أن الدوحة "أصبحت مرتهنة وتستنجد بالوسطاء"، خاصة وأن التحفظ لم يأت إلا بعد أيام من القمة.

وأبدى آل خليفة استغرابه من تحفظ دولة قطر على البيان الخليجي الذي "أكد على المبادئ التي تضمنتها اتفاقية الدفاع المشترك من أن أمن دول المجلس وحدة لا تتجزأ، كما أكد على قوة وتماسك مجلس التعاون ووحدة الصف بين أعضائه، لما يربط بينها من علاقات خاصة وسمات مشتركة".

وأكد وزير خارجية البحرين في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية، أن التحفظ القطري "يعكس مدى تراجع هدف تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون في أولويات سياسة دولة قطر، ويؤكد بأن ارتباطها بأشقائها أصبح ضعيفا جدا، في الوقت الذي أصبحت فيه مديونة وتستنجد بالوسطاء لإنقاذها من أزمتها".

وأوضح آل خليفة أن عدم تجاوب قطر مع المطالب العادلة التي تقدمت بها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، أدى إلى استمرار أزمتها وإطالة أمدها.

وأضاف: "نحن لا مصلحة لنا في إطالة أزمة قطر، لكنها ليست راغبة في الحل بعد أن وضعت نفسها في الخط المخالف لأشقائها، وهو أمر لا يصب مطلقا في مصلحة الشعب القطري الشقيق".

وشدد وزير خارجية البحرين، على أن الشعب القطري "سيظل جزءا لا يتجزأ من المجتمع الخليجي، الذي تربط دوله وشعوبه وحدة الأهداف والمصير المشترك".

ورفضت القمتان الخليجية والعربية الطارئتان اللتان عقدتا في مكة المكرمة ليل الخميس تدخلات إيران وطالبتا بتدعيم القدرات لردع طهران.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قد أعلن عن انتهاء أعمال القمة العربية الطارئة التي عقدت في مكة المكرمة ليل الخميس.

وأكد البيان الختامي الصادر عن القمة العربية على تضامن وتكاتف الدول العربية في وجه التدخلات الإيرانية، مشدداً على تمسك الدول العربية بقرارات القمة العربية السابقة بخصوص القضية الفلسطينية.

كما ندد بالتدخل الإيراني في الأزمة السورية وتأثيرها على وحدة سوريا، مؤكداً على إدانة الدول العربية لاحتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث وتدخلاتها في شؤون البحرين ودعم الجماعات الإرهابية فيها، كما أدانت الدول العربية إطلاق الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع من اليمن على السعودية.

واعترض العراق على البيان الختامي للقمة العربية الذي ندد بسلوك إيران واعتداءاتها في المنطقة.

في حين أجمع قادة الدول العربية في كلماتهم خلال القمة الطارئة التي عقدت بمكة المكرمة، ليل الخميس، على أن أمن دول الخليج يمثل ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة.