نوار: أتقنتُ الرسم بشكل ذاتي وحصدتُ المركز الأول في مسابقة الجامعة

متفرقات - Monday 01 July 2019 الساعة 09:42 am
نيوزيمن، حوار/ عبدالله الشادلي:

كشفت الفنانة الحضرمية نوار لرضي، عن رحلتها في مجال الرسم وكيف أنها كانت مولعة به منذ الصغر.

وقالت نوار، في حوار مع نيوزيمن، إنها من عائلة فنية، وحب الفن يجري في عروقها منذ نعومة أظفارها. وأوضحت أنها شاركت في مسابقة جوائز الجامعة وحصلت على المركز الأول في لقب رسام الجامعة، مؤكدة أنها حظيت بدعم كبير من أسرتها وأصدقائها وعلى رأسهم والدتها.

وأشارت أن الحرب جعلت من الحياة مصدر حزن وكآبة في بلادنا أشبه بلوحة يكتسيها اللون الأسود، لكن الفنان من واجبه أن يلون تلك اللوحة للخروج من جو الحزن ومحاولة رسم السعادة على وجوه الناس.. فإلى نص الحوار:

▪في البدية نريد أن نعرف من هي "نوار لرضي"؟

نوار لرضي هي إنسانة وجدت نفسها بين ألوان الحياة، وحاولت عبر السنين أن تجمع تلك الألوان لتشكل منها لوحة جميلة، وأنا طالبة بكلية الطب والعلوم الصحية - قسم مختبرات طبية المستوى الأخير.

أعمل في قاعه معرض حضرموت الدائم للصور الفوتوغرافية والفن التشكيلي؛ المكان الذي أرى أنه سيضم العديد من أعمالي الفنية عما قريب.

▪كيف تولد لديك حب هذا المجال؟

وجدت في هذا المجال ترجمة لمشاعر المرأة الفنانة والإنسانة بجميع مجالاتها، فقد جئت إلى حياة مليئة بالأشياء الجميلة، ومن الطبيعة أخذت الصمت والألوان، ومن الصخور تعلمت الصبر، ومن الماء تعلمت الشفافية... الخ.

الفن تعبير عن روح طموحة، قد يعجز الغير عن التعبير عما بداخله بمجرد الكلام، ولكني أعبر عن كل شيء بلغة سهلة مفهومة وهي الرسم، فتولد داخلي هذا الحب؛ ولأنها موهبتي فأنا سأواصل طريقي.

▪أبرز الصعوبات التي اعترضت مسيرتك في مجال الرسم؟

مثلما ذكرت سابقاً أنني طالبة جامعية؛ ضغط الدراسة والوقت كان بالنسبة لي صعوبة وحاجزاً في تغلغل جذوري بعالم الفن والفنانين.. ولكن لم يبق سوى أسابيع معدودة لأنتهي من مرحلتي الجامعية وتنتهي معها هذه الصعوبة.

▪هل كان هناك أشخاص ساهموا في تشجيعك.. ماذا عن أسرتك؟

الحمدلله حظيت بأشخاص داعمين ومقدرين لفني من أهل، زملاء، أصدقاء، ومتابعين على أرض الواقع أو عبر مواقع التواصل، لكن لأمي الحبيبة المقام الأول والدور الأساس في وصولي إلى هذا المستوى، فهي الساندة والداعمة المعنوية لجميع نجاحاتي.

▪أبرز مشاركاتك؟

شاركت في مسابقة جوائز الجامعة وحصلت على المركز الأول في لقب رسام الجامعة.

▪في لقاء سابق لي مع أحد الرسامين بحضرموت.. ذكر أن المردود المالي سبب جوهري لاعتزال أي مجال ومنه الرسم بلا شك.. ما تعليقك؟

بالنسبة للمردود المالي وما يتحصل عليه الفنان من عمله في بلدنا لا يستحق الذكر، ولكن أنا على المستوى الشخصي ساعدني كثيراً، غير أنه ليس بما يحقق المطلوب، وخصوصاً في ظل الأوضاع الراهنة التي هي شيء محزن يشعر الفنان باليأس، لكن طالما أن الفن هو الحياة فنحن نرسم لكي نشعر بجمالها وليس بالهدف الرئيس "المردود المالي".

▪شيء آخر تجيدينه غير الرسم؟

الخط، التصميم، الديكور، الإلقاء؛ وعملت في المجال الإعلامي لفترة من الزمن.

▪ما تعليقك على العمل في ظل عدم وجود مؤسسات حكومية أو خاصة حاضنة للإبداعات الفنية؟

لا بأس، نحن نتمنى أن يكون هناك حضن يحوي ويضم جميع أعمالنا، لكننا سننتج الأكثر في ظل وجودها أو غيابها، وسنوصل رسالتنا بهذا الفن.

▪رسالتك للشباب الموهوبين في حضرموت وخارجها والوطن العربي بشكل عام؟

الموهبة والإبداع من أكثر الصفات التي تجعلك متميزاً، خاصة إذا كان يلحق بهم العمل الجاد والاجتهاد.

الموهبة نعمة من الله، والإبداع من صُنع البشر نتيجة الاجتهاد وتنمية المهارات والتفكير بشكل جيد. للشخص الموهوب والمبدع فرص كبيرة في مجال العلم والعمل وذلك نتيجة ما ينتجه من أفكار جديدة ومبتكرة وأيضا متميزة، فعليكم أن تؤمنوا بذواتكم وبما لديكم، وتصقلوا موهبتكم بالعمل الجاد والاستمرار لتصلوا إلى الإبداع.

▪كلمة أخيرة..

عائلتي، صديقاتي، جامعتي، كل فنان وفنانة، وكل من حولي شكراً لكم ولدعمكم لي، وشكراً لكل روح محبة وكل يد حنونة وقفت بجانبي ودعمتني في عالمي الخاص، وكل الشكر لأسرة موقع "نيوزيمن" لإتاحة هذه الفرصة أمامي بإجراء هذا الحوار..