ابن ياسر شهيداً في البقع.. الأرملة التي تحالفت مع عمار ليصبح حلمها
متفرقات - Thursday 11 July 2019 الساعة 10:24 am
أنهى الثانوية قبل عامين، كان شمعة الضوء التي عاشت أمه تحرسها بمخالب قلبها المنهك بمتلازمات أمراض قهرية.. قاتلت أمه لتنجزه هذا المسكون بفيض الانتماء.
ترعرع عمار في أحضان اليتم باكراً إذ أنجزت والدته المثابرة قصة نجاح في إعداد جيل على سبورة المدرسة لعشرين عاماً وهي الأرملة التي تحالفت مع عمار ليصبح حلمها.
درست جيلا كاملا صاروا مقاتلين توزعتهم الجبهات وهي تناظر متى يعود عمار بشهادته الجامعية التي تعهد لها أن يعود بها؟
كان عمار يقطع المسافة بين سيئون ومأرب بظرف ساعات ليلتحق بكتيبة من الشباب الذين اختاروا الذهاب إلى المحرقة وليست المعركة..
البقع محرقة ولا معركة هناك سوى أرتال من شهداء المرحلة تطويهم العواصف النارية بلا نهاية.
يتحمل قادة الألوية الوزر الكبير والإثم الفادح والجرم المشهود في مذابح يتعرض لها هؤلاء الصاعدون من رحم الحرب لتتلقفهم روائح الموت أينما اتجهوا..
لا استراتيجية عسكرية تستوعب هؤلاء سوى خيمة في مهب العاصفة النارية مع فارق التوقيت..
أربعون شاباً قضوا في سوق البقع بعضهم تناثرت أشلاؤهم بلا جهات..
المعركة محرقة ولاغير، كون التخطيط مغيباً والقادة يتاجرون بالشباب في محارق ربما يخططها لوبي داخل الجيش لصالح المليشيا..
> جبهات صعدة وحرض تستقطب جنود ألوية تعز
قبل أيام انتهى طقم عسكري على متنه 15 شاباً بمقذوف مليشاوي خبروا عنه أنه كان كمينا محكما ومنحوا رتبة شهيد لتتوزعهم منافي الموت..
هذا النهار المنصرف صرف قادة اللواء أربعون فرداً هدية للمليشيا بصاروخ واحد لا غير..
سندونه.. شهيد /قتيل/فقيد/..
ليكن ما شاء الموت لكني أدون هذه السطور توقفوا عن تصدير أولادنا لمحرقة البقع.
* من صفحة الكاتب على (الفيسبوك)