الشميري ..اكثر من 86 مختطفا قسريا في سجون الإخوان بتعز
متفرقات - Wednesday 24 July 2019 الساعة 06:01 pm
كشف عضو لجنة المخفيين قسرياً في تعز عبد الستار سيف الشميري، رئيس مركز جهود للدراسات عن ما يتعرض له السجناء في السجون السرية للميليشيات الإخوانية في تعز، من انتهاكات وأصناف من العذاب والتي قال انها لا تختلف عن ما يتعرص له المختطفون في سجون مليشيات الحوثي.
وأشار إلى أنه لا يوجد عدد مؤكد عن كل المختطفين لأن كثيراً من المخفيين إلى الآن أهاليهم لم يبلغوا عنهم، لكن من استطاعت توثيقه لجنة المخفيين قسراً في تعز يناهز 86 اسماً تأكد وجودهم في هذه السجون.
وأكد أن هناك حالات إخفاء قسري كثيرة لم يسلط الضوء عليها لأن أُسر المخفيين يخافون إذا تكلموا عن أبنائهم في سجون الإخوان أن تقوم ميليشياتهم بتصفيتهم، وبعض من الذين خرجوا من سجون الإخوان لم تقدم لهم الشرعية والحكومة أي ضمانات لسلامتهم كي يتحدثوا عن ما وقع لهم من أحداث أليمة داخل سجون هذه الميليشيات.. ونحن قد سمعنا بعضهم وسمعنا عن بعضهم أيضاً".
وقال الشميري، إن السجون السرية في مدينة تعز نشأت مع بداية المقاومة والتي أنشأها حزب الإصلاح، وأبرز هذه السجون هي: سجون المدارس في باكثير والمعهد الوطني الإداري، ومدرسة عثمان... وهناك سجون أيضاً قريبة من مقرات حزب الإصلاح الإخواني، عددها الكُلي يزيد عن 11 سجناً، والمشرف عليها قيادات عسكرية لحزب الإصلاح معروفة للجميع، ومعظم هذه السجون لا يعلم عنها الأمن شيئاً إلا بعض معلومات طفيفة.
وأضاف إنه منذ البداية حُجبت هذه المعلومات عن الأمن حتى تم اختراق المنظومة من قِبل الميليشيات الإخوانية عن طريق تعيين قيادات إخوانية داخل مؤسسة الأمن ويتم التنسيق معها حول هذه السجون، وقد سمعنا منذ سنة ونصف عن ثلاثة من المساجين تم قتلهم وقيل بعد ذلك بأنهم حوثيون ربما ليتم إخراج القضية بشكل أو آخر.
وأوضح، سمعنا عن إطلاق رصاص في أرجل الكثير من المساجين، ولا شك بأن بعض من أخفوا قسرياً قد صفوا.
وبين الشميري أن معظم أولئك المخفيين في سجون الإصلاح السرية هم من المشاركين في العمليات العسكرية ضد ميليشيا الحوثي الإنقلابية وكان لهم دور كبير في تحرير مساحات واسعة في مدينة تعز .. موضحاً أن الإعتقالات والإخفاء الذي مارسته ميليشيا الإصلاح جاء بناءاً على تصفيات شخصية، مستدلاً بحديثه إلى قصة المخفي "عدنان" أحد منتسبي كتائب مقاومة تعز "أبو العباس" الذي تم تعذيبه بشكل وحشي بالصعق والضرب وإطلاق الرصاص الحي عليه .
وقال الشميري في ختام حديثه: "إن المؤتمر والذي كان مزمعاً مع أحد ضحايا الإخفاء القسري اليوم قد تأجل ولم يُلغ، والسبب في تأجيله هو عدم إعطائه بعض الضمانات الأمنية لسلامته هو وأسرته.